الأربعاء, 29 أكتوبر 2025 06:52 PM

إدلب: اشتباكات في مخيم الفردان بعد رفض زعيم مجموعة مسلحة تسليم نفسه والسلطات تتهمه باستخدام المدنيين كدروع بشرية

إدلب: اشتباكات في مخيم الفردان بعد رفض زعيم مجموعة مسلحة تسليم نفسه والسلطات تتهمه باستخدام المدنيين كدروع بشرية

شهد مخيم الفردان في ريف إدلب الشمالي اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي ومسلحين يسيطرون على المخيم. وقد حمّل قائد الأمن الداخلي في إدلب، متزعم المجموعة المسلحة، مسؤولية اتخاذ المدنيين كـ"دروع بشرية".

انتشرت أنباء عن وقوع اشتباكات في المخيم الذي يضم عدداً من المقاتلين الأجانب، ويتزعمه شخص يدعى عمر ديابي. وقد نُسب إليه مقطع مصور يتهم فيه السلطات السورية باستهداف "المهاجرين" (المقاتلين الأجانب)، وهو ما نفاه مصدر أمني سوري لـ"تلفزيون سوريا"، مشيراً إلى أن هدف العملية هو إعادة "طفلة فرنسية مخطوفة".

تشير وسائل إعلام سورية إلى أن هذا المخيم يُعرف باسم "مخيم الفرنسيين" ويقع قرب الحدود السورية مع تركيا.

من جهته، صرح قائد الأمن الداخلي في إدلب، غسان باكير، لقناة "الإخبارية" السورية الرسمية، قائلاً: "استجابةً لشكاوى أهالي مخيم الفردان في ريف إدلب بشأن الانتهاكات الجسيمة التي تعرّضوا لها وآخرها خطف فتاة من والدتها على يد مجموعة مسلحة خارجة عن القانون بقيادة المدعو عمر ديابي، باشرت قيادة الأمن الداخلي اتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم".

وأضاف باكير أن "الإجراءات شملت توجيه قوى الأمن الداخلي إلى المخيم وتطويقه بالكامل وتثبيت نقاط مراقبة على أطرافه ونشر فرق لتأمين المداخل والمخارج".

وأوضح قائد الأمن الداخلي في إدلب أن "قيادة الأمن الداخلي سعت إلى التفاوض مع المتزعّم لتسليم نفسه طوعاً للجهات المختصة إلا أنه رفض وتحصّن داخل المخيم ومنع المدنيين من الخروج وشرع بإطلاق النار واستفزاز عناصر الأمن وترويع الأهالي".

واتهم باكير ديابي باستخدام المدنيين كـ"دروع بشرية" وحمّله "المسؤولية القانونية والأخلاقية عن أي تهديد لسلامتهم".

واختتم قائد الأمن الداخلي في المحافظة بالقول: "قيادة الأمن الداخلي تؤكد أن حماية المدنيين وتطبيق القانون هما الأولويتان الأساسيتان وستواصل بحزم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة لضمان إنفاذ القانون".

مشاركة المقال: