الأربعاء, 10 سبتمبر 2025 08:23 AM

إسبانيا تحظر دخول بن غفير وسموتريتش وتندد بالصمت عن ضحايا غزة

إسبانيا تحظر دخول بن غفير وسموتريتش وتندد بالصمت عن ضحايا غزة

أعلنت الحكومة الإسبانية رسميًا منع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من دخول أراضيها.

وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن هذا القرار يأتي في ظل تصاعد التوترات الدبلوماسية، حيث استدعت وزارة الخارجية الإسبانية سفيرتها في تل أبيب، آنا ماريا سالومون بيريز، للتشاور.

جاء ذلك بعد اتهام وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر للحكومة الإسبانية بمعاداة السامية عقب إعلانها حظر السفن والطائرات المتجهة إلى إسرائيل. وردت إسرائيل بمنع وزيرة العمل الإسبانية يولاندا دياز والشباب سيرا ريغو من دخول إسرائيل.

وفي الأشهر الأخيرة، فرضت عدة دول عقوبات على وزيري الأمن القومي والمالية الإسرائيليين بسبب تحريضهما على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث منعت الحكومة الهولندية دخولهما إلى أراضيها، كما أعلنت أستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج والمملكة المتحدة فرض عقوبات عليهما، بما في ذلك حظر الدخول وتجميد الأصول.

ورد بن غفير على القرار الإسباني بتدوينة على حسابه بمنصة “اكس” قائلاً: “لا تسمحوا لي بالدخول.. امنحوا أهل غزة الدخول مجاناً إلى إسبانيا”. وكانت إسبانيا قد رفضت مرارًا دعوات التهجير الإسرائيلية لسكان قطاع غزة.

وتشن إسرائيل حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية في غزة، مما يزيد من أعداد العائلات المشردة، في وقت يحذر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرًا إلى النزوح جنوبًا.

وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن العقوبات المفروضة على إسرائيل تأتي لعدم قدرة بلاده على الصمت إزاء مقتل الأبرياء في غزة. وجدد مطلب بلاده بحل الدولتين.

وأوضح ألباريس أن إسبانيا اتخذت قرارات ضد إسرائيل خطوة بخطوة، مشددًا على أن قرارًا على مستوى الاتحاد الأوروبي سيكون له تأثير أكبر. وأشار إلى أن الخطة التي عرضها على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لم يتم التوصل إلى إجماع حولها حاليًا، لكنه يعتقد أنهم يقتربون من أغلبية مؤهلة.

وأكد ألباريس أن إسرائيل انتهكت بوضوح المادة الثانية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وأن المفوضية الأوروبية أعدت تقريرًا بهذا الشأن. وأشار إلى إمكانية اتخاذ خطوات حاسمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر/أيلول.

كما أشار إلى أن قائمة العقوبات المكونة من تسعة بنود مفتوحة ويمكن زيادتها بناءً على أي تصريحات جديدة من إسرائيل. وذكر أن إسبانيا لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة واحدة في تاريخها إلا مرة واحدة (غواتيمالا عام 1980)، وستواصل المحادثات الدبلوماسية مع إسرائيل لتحقيق مطالبها بحل الدولتين.

وفي رده على سؤال حول حادثة السفينة الإسبانية ضمن أسطول الصمود العالمي بتونس، قال ألباريس: “كان على متن السفينة أربعة مواطنين إسبان وقت الانفجار، وجميعهم بصحة جيدة. ووفقاً لمعلوماتنا، لم يكن هناك هجوم بطائرة مسيرة. كان هناك حادث أو حريق، ويجب التحقيق فيه”.

كما أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز منع السفن التي تحمل وقوداً للقوات المسلحة الإسرائيلية من الرسو في الموانئ الإسبانية، ومنع جميع الطائرات التي تحمل معدات دفاعية إلى إسرائيل من استخدام المجال الجوي الإسباني.

وتشمل العقوبات الأخرى حظر استيراد المنتجات القادمة من الأراضي الفلسطينية التي اغتصبها الإسرائيليون، وتقييد الخدمات القنصلية المقدمة للمواطنين الإسبان المقيمين في تلك الأراضي، وتعزيز التعاون مع دولة فلسطين، وزيادة عدد الموظفين في بعثة المساعدات التابعة للاتحاد الأوروبي عند معبر رفح، وزيادة المساهمة المقدمة للأونروا بمقدار 10 ملايين يورو، ورفع حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة ليصل إلى 150 مليون يورو.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، وخلّفت 64 ألفا و605 شهيدا، و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 399 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.

مشاركة المقال: