أفادت وسائل إعلام سورية رسمية بأن القوات الإسرائيلية أضرمت النيران، يوم الجمعة، في منطقة متاخمة للسياج الحدودي مع الجولان السوري المحتل جنوبي سوريا.
وذكرت قناة "الإخبارية السورية" أن الحرائق اندلعت غرب بلدة الرفيدة في ريف القنيطرة، حيث تحاول قوات الأمم المتحدة إخمادها بوسائل بدائية، في ظل صعوبات جمة.
ونقل موقع "عنب بلدي" عن ناشط صحفي في القنيطرة قوله إن الحريق الذي تسببت به قوات الاحتلال الإسرائيلي أدى إلى انفجار ألغام أرضية كانت مزروعة في المنطقة الحدودية، مما ساهم في اتساع رقعة النيران. وأضاف أن الحريق ألحق خسائر بعشرات الدونمات التي يعتمد عليها مزارعو القنيطرة في رعي مواشيهم.
وأوضح الصحفي أن الهدف من إشعال الحريق هو إبعاد رعاة المواشي والتضييق على المزارعين لإجبارهم على مغادرة القنيطرة، وفقًا لما نقله "عنب بلدي".
وأشار إلى أن هذا الحريق يسهل عملية مراقبة الأراضي، في حال أقامت القوات الإسرائيلية نقاط مراقبة عديدة، بهدف منع أي هجوم محتمل من الجانب السوري.
وعلق نائب محافظ القنيطرة محمد السعيد على الحريق قائلاً إن الانتهاكات الإسرائيلية وبناء قواعد عسكرية في المنطقة أدت إلى إغلاق نحو 6 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية والمراعي أمام المواطنين، مما تسبب بخسائر كبيرة للعائلات التي تعتمد على تربية المواشي، وفقًا لما نقلته وكالة "الأناضول" التركية.
وذكر السعيد أن إسرائيل أنشأت خلال الفترة الأخيرة أكثر من 8 قواعد عسكرية شمال محافظة القنيطرة، وصولاً إلى حوض اليرموك، داخل المنطقة العازلة المنصوص عليها في اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974.
وأشار السعيد إلى أن إسرائيل تحاول إضفاء الشرعية على أنشطتها في القنيطرة بالاستناد إلى حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة، مبيناً أن الانتهاكات الإسرائيلية ليست عسكرية فقط، بل تُنتج آثاراً تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للناس.
وأكد نائب محافظ القنيطرة أن الأهالي لا يستطيعون الوصول إلى أراضيهم الزراعية أو مناطق الرعي، مشيراً إلى أن هذا الأمر أوصل تربية المواشي في منطقة تعاني أصلاً من الجفاف إلى حافة الانهيار.
وتنفذ القوات الإسرائيلية باستمرار عمليات توغل بري على رعاة الأغنام، إلى جانب الاعتداء على البنى التحتية في المنطقة والمدنيين.