ريف دمشق-سانا: شهد جناح وزارة الزراعة السورية في معرض دمشق الدولي إقبالاً كبيراً من الزوار، وذلك بفضل التنوع اللافت في المنتجات والمشاريع الزراعية بنوعيها النباتي والحيواني.
أكد سعيد إبراهيم، مدير الاقتصاد والتخطيط الزراعي في وزارة الزراعة، في تصريح لمراسلة سانا، على أن المشاركة تهدف إلى إبراز جهود مديرية المرأة الريفية، والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، والمؤسسة العامة لإكثار البذار والمباقر والأسماك، بالإضافة إلى مديرية الخيول.
وأوضح إبراهيم أن كل مؤسسة ومديرية تعرض منتجاتها الريفية المتميزة، والمحاصيل، والفواكه، وأهم المشاريع البحثية، إلى جانب أفضل أنواع البذار التي تتحمل الجفاف والسلالات المتوافقة مع البيئات السورية المختلفة، فضلاً عن مختلف المنتجات الحيوانية.
كما أشار مدير الاقتصاد والتخطيط الزراعي إلى أن المشاركة في المعرض تمثل فرصة للتواصل مع المستثمرين والدول المشاركة، لافتاً إلى أن هناك نقاشات جارية مع عدة شركات في المعرض حول إمكانية تقديم الدعم للمرأة الريفية وتعزيز مشاريعها التي تنتج مواد ذات جودة عالية ومواصفات قياسية.
من جانبه، أوضح المهندس خالد شريدة، رئيس قسم الحبوب في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، أنه تم عرض أبرز نتائج البحوث الزراعية من مشاريع بحثية والأصناف المعتمدة من قبل اللجنة الوطنية لاعتماد الأصناف، وخاصة صنفي القمح الجديدين "بحوث 13" و"شام 13"، مبيناً أن العمل جار لاعتماد صنفين من القمح الطري الذي يدخل في الصناعات الغذائية كالبرغل والمعكرونة والمعجنات والحلويات، نظراً لاحتوائه على نسبة بروتين أقل من القمح القاسي.
النباتات الطبية والعطرية
أشارت الدكتورة روعة الببيلي إلى أن المعرض يمثل نافذة لإبراز جهود الكوادر الزراعية في مجال تطوير الأشجار المثمرة التي تتلاءم مع البيئة السورية وتواكب تحديات التغيرات المناخية، كما يتيح الفرصة لتعريف الزوار بالنباتات الطبية والعطرية التي تعتبر مورداً اقتصادياً هاماً للمزارعين، خاصة في المناطق الهامشية والحيازات الصغيرة كالزعفران والزعتر الخليلي وغيرها.
وأكدت أن المعرض يعزز الشراكة مع المؤسسات المختلفة، ويبرز الدور المحوري للبحث العلمي في دعم الزراعة المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي.