إلهام أحمد: انسحاب أمريكا سيخلق فراغاً خطيراً يستغله الخصوم
أوضحت الرئيسة المشتركة لـ"مجلس سوريا الديمقراطية"، إلهام أحمد، في لقاء لها مع صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، أن استقرار وأمن "الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سوريا مرتبط بشكل مباشر بوجود القوات الأميركية في المنطقة. وأكدت أنه في حال انسحاب الولايات المتحدة، ستتعرض المنطقة لفراغ في السلطة، ما قد يؤدي إلى تصاعد القتال، خاصة من قبل تركيا، التي وصفتها بأنها أكثر الجهات استفادة من هذا السيناريو.
وأشارت أحمد إلى أن المناطق التي تديرها "الإدارة الذاتية" تمثل حوالي ثلث مساحة سوريا، وهي عرضة للتهديدات من جهات متعددة. وأضافت أن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تعمل مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تحتجز الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش وعملت على الحفاظ على الاستقرار في المنطقة ذات الحكم الذاتي. لكنها أوضحت أن الأكراد السوريين باتوا يشعرون بتخلي المجتمع الدولي عنهم، في ظل الضغوط المتزايدة على الولايات المتحدة لتقليل وجودها العسكري في الخارج.
وأبرزت أحمد المخاوف من أن الإدارة الأميركية الجديدة قد تعيد النظر في موقفها، على غرار ما حدث مع قرار الرئيس السابق دونالد ترامب في 2019 بسحب القوات الأميركية من سوريا، والذي تم تجاوزه حينها بتدخل دبلوماسي. كما حذرت من أن انسحاباً أميركياً مماثلاً قد يترك الإدارة الذاتية في مواجهة التهديدات من تركيا، ومن الميليشيات المدعومة من إيران، فضلاً عن مخاطر عودة عناصر داعش.
وأضافت أن التحولات الجيوسياسية والانتخابات الأميركية المقبلة من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع، مشيرة إلى أن الاتفاق الأخير بين التحالف الدولي والعراق أرجأ أي انسحاب للقوات الأميركية حتى نهاية عام 2025. ومع ذلك، ترى أحمد أن هناك حاجة إلى ضمانات مستدامة لدعم الاستقرار في المنطقة، في ظل التحديات المتعددة التي تواجهها.
