طوكيو-سانا كشف فريق بحثي من جامعة كيوتو اليابانية عن إنجاز علمي هام يتمثل في تطوير عضيات (نُظم عضوية مصغرة) تحاكي تكوُّن عظم الفك البشري، وذلك باستخدام الخلايا الجذعية.
يفتح هذا الإنجاز المجال أمام إمكانية استخدام هذه العضيات في علاجات تجديد عظم الفك عن طريق الزرع، بالإضافة إلى استخدامها كنماذج مرضية لتطوير علاجات لأمراض مثل خلل التنسج العظمي، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة أساهي اليابانية.
وبحسب الدراسة التي نُشرت نتائجها في المجلة الدولية للعلوم "Nature Biomedical Engineering"، تمكن الباحثون بقيادة الأستاذين المساعدين سوتا موتويكي وإيكيا ماكوتو من قسم البحوث السريرية التطبيقية بجامعة كيوتو، من تصنيع هذه العضيات. اعتمد الباحثون في ذلك على خطوات تبدأ من الخلايا العرفية العصبية البشرية المشتقة من الخلايا الجذعية، وصولاً إلى الخلايا الأديمية الظاهرة المتوسطة، لإنتاج بنية ثلاثية الأبعاد مطابقة لعظم الفك.
ولإثبات فعالية هذه العضيات، قام الفريق باستحداث عضيات فك باستخدام خلايا جذعية مأخوذة من مرضى يعانون من خلل التنسج العظمي. وقد لوحظ تكوُّن نسيج عظمي غير ناضج وهش. بعد إجراء تعديل جيني لإصلاح الطفرة المسببة للمرض في الخلايا الجذعية المأخوذة من هؤلاء المرضى، ثم استحداث عضيات الفك منها، تأكد الباحثون من تحولها إلى عضيات فك طبيعية.
يُعتقد أن استخدام هذه العضيات الفكية يجعلها أداة قوية للبحث الطبي وتطوير العلاجات. ومن المتوقع أن تشكل هذه العضيات الفكية أداة بحثية ليس فقط في فهم آليات أمراض العظام المعقدة وتطوير علاجات جديدة لها، بل أيضاً في تمهيد الطريق لإمكانية استخدامها مستقبلاً في علاجات تجديد عظم الفك عبر الزرع.