الثلاثاء, 29 أبريل 2025 09:02 PM

اشتباكات تهز صحنايا وجرمانا بسبب تسجيل مسيء.. ومشيخة العقل تحذر من الفتنة

اشتباكات تهز صحنايا وجرمانا بسبب تسجيل مسيء.. ومشيخة العقل تحذر من الفتنة

اندلعت اشتباكات مسلحة فجر اليوم في بلدة “صحنايا” وعند أطراف “أشرفية صحنايا” بريف “دمشق” بالتوازي مع اشتباكات مماثلة في “جرمانا”.

وقال إن مسلحين محليين هاجموا أحد الحواجز الأمنية في المنطقة، بعد ساعات من المواجهات في “جرمانا” والتوترات التي عاشتها المنطقة. وأضاف أنه تم استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في الاشتباكات، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية، في وقتٍ سقط فيه 6 ضحايا و4 جرحى في اشتباكات وفقاً للمرصد، فيما قالت أن الهجوم على الحاجز في “صحنايا” أسفر عن إصابة 4 من عناصر الحاجز بجروح.

مع ساعات الصباح، عاد الهدوء تدريجياً إلى “صحنايا” و”أشرفية صحنايا” مع تراجع حدة الاشتباكات قبل أن تستعيد المنطقة هدوءها نسبياً وتلغى حالة حظر التجول التي فرضت في ساعات الليل.

التوترات في المنطقتين جاءت على خلفية انتشار تسجيل صوتي تضمّن إساءة للنبي “محمد” واتهام أحد مشايخ “السويداء” بالمسؤولية عنه، لكنه نفى ذلك في مقطع مصور، كما أصدرت وزارة الداخلية بياناً قالت فيه أن التحقيقات الأولية بيّنت عدم ثبوت نسبة التسجيل المتداول إلى الشخص الذي وُجهت له أصابع الاتهام، مشيرةً إلى أن العمل لا يزال جارياً لتحديد صاحب الصوت، تمهيداً لتقديمه إلى العدالة ونيل العقوبة المستحقة وفق الأنظمة والقوانين.

بدورها، أصدرت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز اليوم بياناً حمل توقيع شيخي العقل “حمود الحناوي” و”يوسف جربوع”، استنكر التسجيل المسيء للنبي وحمّل مسؤوليته لمن سمّاها بالأصوات النشاز المأجورة من أعداء الوطن والدين بغية التقسيم والتجزئة وتفكيك البنية الوطنية السورية الواحدة.

وتابع البيان أن كل من يصرح ويطال الرموز الدينية يتحمل العقوبة المجزية ويمثل نفسه ولا يمكن أن يمثل رأي الجماعة من أبناء الطائفة المعروفية، ودعت مشيخة العقل إلى الاحتكام للغة الإيمان والعقل أمام أصوات الفتن والخلافات.

وبينما خرجت يوم أمس مظاهرات في المدينتين الجامعيتين في “حمص” و”حلب”، وفي شوارع مدينة “حماة” وساحة الأمويين بدمشق، عبّر فيها المشاركون عن رفضهم للإساءة للنبي “محمد”، فقد ظهرت بعض الأصوات التحريضية خلال الاحتجاجات تدعو للعنف وتشتم مكوّنات سورية بتهمة المسؤولية عن التسجيل المسيء ما زاد من حدّة التوتر وانتشار خطاب الكراهية الذي أسفر عن اشتباكات مسلحة وسقوط ضحايا.

مشاركة المقال: