اشتباكات متجددة بين قسد وقوات النظام على ضفاف نهر الفرات بدير الزور

تستمر الاشتباكات والهجمات في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري، بالإضافة إلى مجموعات مسلحة تنسب نفسها إلى مقاتلي العشائر. أفادت مصادر محلية بوقوع تبادل إطلاق نار بين عناصر "قسد" وقوات النظام المتمركزة على طرفي نهر الفرات. تكرر هذا المشهد في مناطق أخرى، حيث اندلعت مواجهات في بلدة البصيرة وطرف الزباري باستخدام الأسلحة الرشاشة والمدفعية.
وفي تطور آخر، قُتل ثلاثة عناصر من قسد وأُصيب آخرون نتيجة تعرض حاجز لهم في بلدة الحوايج لهجوم نفذه مسلحون مجهولون. وردت قسد بمصادرة دراجات نارية وتهديد بحرق أي دراجة تُحجز. كما أُصيب عنصران إثر استهداف مركبة تابعة لقسد برصاص مجهولين في بلدة الشحيل.
على الجانب الآخر، قُتل قيادي في ميليشيا محسوبة على قوات العشائر المدعومة من النظام خلال اشتباكات مع قسد في بلدة الزباري. كما وردت أنباء عن قناص من "قسد" يستهدف التحركات على الضفة الأخرى للنهر في مدينة الميادين.
بالإضافة إلى ذلك، تركزت اشتباكات بين قوات النظام وقسد في مناطق متفرقة مثل القورية والطيانة، حيث أطلقت قوات النظام قذائف "آر بي جي" على مواقع قسد. كما أدى قصف لمقاتلي العشائر على محطة مياه الحوايج إلى تصعيد التوتر. واستهدف قصف آخر قوات قسد داخل مدرسة عثمان بن عفان في قرية الحجنة، ما أسفر عن إصابة عنصرين.
تتسم المنطقة بحالة من عدم الاستقرار الأمني شبه الكامل، مع استمرار الهجمات المتبادلة بين الأطراف المتصارعة، وتصاعد هجمات تنظيم داعش في بعض المناطق. هذه الأوضاع تساهم في زيادة حدة التوتر وانعدام الأمن في دير الزور والمناطق المحيطة بها.