أجلت القوات المسلحة الأردنية يوم الأربعاء الدفعة السادسة من الأطفال المرضى من قطاع غزة، وذلك ضمن مبادرة أطلقها الملك عبد الله الثاني في شهر فبراير الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن عملية الإجلاء شملت 23 طفلاً مريضاً يرافقهم 46 من ذويهم. وأضافت الوكالة أنه سيتم علاج 19 طفلاً في مستشفيات القطاع الخاص الأردنية برفقة 39 من ذويهم، في حين سيتم نقل 4 أطفال آخرين إلى تركيا برفقة 7 من ذويهم لتلقي العلاج هناك.
وأشارت "بترا" إلى أنه جرى استقبال المرضى ومرافقيهم بالتنسيق مع وزارة الصحة الأردنية ومنظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن عمليات الإجلاء تمت وفق أعلى معايير الرعاية الطبية.
وبهذه الخطوة، ارتفع عدد الأطفال المرضى الذين تم إجلاؤهم للعلاج في الأردن منذ بدء المبادرة في شهر مارس الماضي إلى 77 طفلاً، بالإضافة إلى 169 من ذويهم الذين تم نقلهم براً وجواً، حسبما ذكرت الوكالة.
تجري عمليات الإجلاء عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، وذلك منذ أن أغلق الجيش الإسرائيلي معبر رفح ودمره في مايو 2024، وتتم هذه العمليات بتنسيق مباشر بين منظمة الصحة العالمية و"إسرائيل". يتم نقل المرضى عبر جسر الملك الحسين إلى الأردن لتلقي العلاج، وفقاً لقناة المملكة الأردنية.
وأكدت "بترا" أن الأردن يسعى لإجلاء المزيد من الأطفال المرضى من غزة وتسريع إجراءات نقلهم لتلقي العلاج، لكنها أشارت إلى وجود عوائق مرتبطة بالقدرات اللوجستية والفنية لمنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى معيقات أخرى.
يذكر أن جهود الإجلاء الطبي الأردنية انطلقت مطلع شهر مارس الماضي بتوجيهات ملكية، تأكيداً على دور الأردن الثابت في دعم الأهل في غزة، وفقاً للوكالة الرسمية.
وخلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض في 11 فبراير الماضي، قال الملك عبد الله إن الأردن "سيستقبل 2000 طفل من المرضى من غزة"، وهو ما اعتبره ترامب "خطوة جيدة".
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل"، بدعم أمريكي، حرباً في غزة، خلّفت أكثر من 191 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.
ومنذ ذلك الوقت، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفياتها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، وفقاً لبيانات فلسطينية وأممية.
الأناضول