الثلاثاء, 29 أبريل 2025 01:05 AM

الأمم المتحدة تطلق خطة بـ1.33 مليار دولار لدعم إعادة بناء سوريا: التركيز على المؤسسات والاقتصاد الشامل

الأمم المتحدة تطلق خطة بـ1.33 مليار دولار لدعم إعادة بناء سوريا: التركيز على المؤسسات والاقتصاد الشامل

أكد الدكتور عبد الله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن المرحلة المقبلة لإعادة بناء سوريا تتطلب التركيز على تأسيس مؤسسات وطنية جامعة وتعاف اقتصادي شامل يضمن كرامة المواطن ويشمل الجميع.

وأوضح الدردري في مقابلة مع تلفزيون الشرق بلومبيرغ أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أطلق خطة لدعم سوريا بتكلفة تبلغ 1.33 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ يستهدف دعم بناء القدرات المؤسسية، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وتعزيز الاستثمار المحلي والأجنبي.

وبيّن أن البرنامج تمكن حتى الآن من جمع نحو 100 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، معربًا عن أمله في الوصول إلى التمويل الكامل المطلوب خلال السنوات الثلاث المقبلة. كما أضاف أن الخطة لا تقتصر على تقديم المنح فقط، بل تشمل أيضًا إنشاء صناديق استثمارية للمغتربين والمستثمرين العرب والدوليين، بالإضافة إلى صناديق تنموية محلية تشجع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

ورأى الدردري أن العقوبات الدولية لا يجب أن تكون عائقًا أمام خطط التعافي، مشددًا على ضرورة العمل ضمن المساحات القانونية المتاحة واستصدار التراخيص الخاصة لدعم مشاريع محددة. وأكد أن البرنامج يعمل بالفعل على تقديم الدعم الفني والقانوني لتجاوز تحديات العقوبات من خلال رسم خريطة دقيقة لها.

وأشار الدردري إلى أن توفير التمويل لمشاريع إعادة الإعمار في سوريا يعتمد على وضوح الخطط الوطنية وجاذبيتها للمستثمرين، مؤكدًا أن هناك رغبة عربية ودولية قوية في دعم التعافي السوري.

وحول دروس التجارب السابقة، شدد الدردري على أن التجربة الناجحة لإعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش في العراق، والتي قادها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تشكل نموذجًا سيتم تطبيقه في سوريا لضمان الشفافية والكفاءة واستدامة المشاريع.

ودعا الدردري إلى تحويل الخسائر التي مُنيت بها البلدات العربية خلال السنوات الماضية جراء النزاعات إلى فرص للنمو من خلال استثمار الموارد المالية العربية، مشيرًا إلى وجود ودائع بقيمة 4600 مليار دولار في البنوك العربية.

وبشأن اللاجئين، رأى الدردري أن المساعدات الإنسانية ضرورية ولكنها لا تكفي، داعيًا إلى تعزيز الأنشطة المدرة للدخل في دول الاستضافة لتأمين كرامة اللاجئين واستدامة الدعم المقدم لهم.

وختم الدردري حديثه بالتأكيد على التزامه بالعمل من أجل التنمية الشاملة لكل شعوب المنطقة عبر موقعه الحالي، معبرًا عن أمله في أن تثمر الجهود المبذولة في بناء مستقبل أفضل لسوريا وسائر الدول العربية.

مشاركة المقال: