الإثنين, 7 يوليو 2025 01:05 AM

الإدمان: نظرة شاملة على الآثار الجسدية والنفسية وأحدث طرق العلاج

الإدمان: نظرة شاملة على الآثار الجسدية والنفسية وأحدث طرق العلاج

يعرف الإدمان، بحسب الدكتور أحمد السلامة، رئيس دائرة الصحة النفسية في وزارة الصحة، بأنه رغبة قهرية ومستمرة في تعاطي المواد المخدرة أو الحصول عليها بأي طريقة ممكنة، يصاحبها ميل متزايد لزيادة الجرعة. هذه الحالة المرضية تؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية واجتماعية متعددة.

وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح الدكتور السلامة أن علاج إدمان المخدرات يمثل رحلة طويلة تتطلب عزيمة وصبرًا تحت إشراف أطباء متخصصين. الهدف من هذا الإشراف هو وضع خطة علاجية محددة تساعد المدمن على الامتناع نهائيًا عن التعاطي. وأشار إلى أن الإدمان لم يعد يُنظر إليه على أنه مجرد خطيئة أو ضعف في الإرادة، بل هو اضطراب دماغي مزمن يحدث تغييرات في كيمياء الدماغ، مما يؤدي إلى الرغبة القهرية في التعاطي.

وفيما يتعلق بالآثار الجسدية للإدمان، بين الدكتور السلامة أنها تشمل التلف الدماغي، وأمراض القلب والكبد والكلى، بالإضافة إلى انتقال الأمراض عن طريق الحقن الملوثة. أما على المستوى النفسي، فيؤدي الإدمان إلى اضطرابات القلق والأرق والشعور بالاكتئاب وتقلبات المزاج وتغيرات في الشخصية. كما يمكن أن يتسبب في أعراض ذهنية مثل الهلوسة أو الأوهام، وفي بعض الحالات، قد يدفع الشخص إلى محاولة الانتحار. أما الآثار الاجتماعية للإدمان فتشمل الطلاق والسرقة والعنف والجرائم.

وحول أساليب العلاج المتاحة في مشافي ومراكز وزارة الصحة، أوضح الدكتور السلامة أنه يتم استقبال جميع الحالات الإدمانية وتدبيرها من خلال معالجة الأعراض التي تظهر خلال إقامة المريض في المشفى. ويتم استخدام أدوية تساعد على تقليل الرغبة في التعاطي، بالإضافة إلى مسكنات الألم والمهدئات. كما يمكن للمرضى مراجعة العيادات التخصصية في المشفى لإجراء التقييم الطبي والمخبري الشامل قبل وأثناء العلاج، وتقصي الإصابات المحتملة الناتجة عن التعاطي، مثل التهاب الكبد B و C وفيروس نقص المناعة الإيدز.

وأضاف الدكتور السلامة أن المريض يتلقى أثناء وجوده في المشفى مجموعة من الأنشطة التثقيفية حول الإدمان، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي، وجلسات العلاج المعرفي والسلوكي، وجلسات العلاج الأسري والجماعي. كما يتم تدريب المرضى على التعامل مع الضغوط ومتابعة العلاج لمنع الانتكاس، وتعزيز البدائل الصحية مثل ممارسة الرياضة.

مشاركة المقال: