أهدى الباحث عبد الرزاق معاذ المديرية العامة للآثار والمتاحف مجموعة قيمة من الكتب التي تتناول مواضيع الآثار والتاريخ والتراث الثقافي. وقد عبرت المديرية عن تقديرها لهذه المبادرة، مؤكدة أنها تعكس روح التعاون والحرص المشترك على صون التراث والدفاع عنه، وتشكل إضافة هامة ومثمرة للمكتبة العلمية التابعة لها.
وفي تصريح خاص لـ"الوطن"، أوضح معاذ أن "مديرية الآثار والمتاحف منّا ولنا، ولا بد من الاهتمام بها كلٌ حسب استطاعته"، مشيراً إلى أن هديته المتواضعة تتمثل في بعض الكتب والمؤلفات التي تعنى بالتراث والآثار والعمارة بلغات عدة.
وأضاف معاذ: "الهدية عبارة عن مجموعة من الكتب التي جمعتها طوال حياتي، وذلك بسبب طبيعة عملي وأبحاثي وتدريسي للآثار والعمارة لحوالي ثلاثة عقود بلغات عدة وفي أكثر من بلد عربي وأوروبي. لذلك امتلكت عدداً كبيراً من الأبحاث والمطبوعات المتخصصة توزعت بين دمشق وألمانيا وأميركا، واخترتُ أن أقدم مجموعة منها لمكتبة المديرية لكونها مؤسسة عريقة ومهمة، ويعنيني جداً أن يطّلع كوادرها وزوارها على هذه المراجع نظراً لأهميتها وفحواها العظيم".
تجدر الإشارة إلى أن مكتبة المديرية تعتبر من أهم المكتبات، لما تحتويه من كتب نادرة ومتنوعة، بالإضافة إلى المنشورات والدوريات والحوليات التي تتناول التراث والتاريخ والآثار.
يذكر أن عبد الرزاق معاذ هو ابن الفنان التشكيلي والباحث الآثاري خالد معاذ، وهو باحث ومتخصص بالتاريخ والآثار والعمارة، وشغل عدة مناصب إدارية سابقة قبل مغادرته سوريا بسبب مواقفه المعارضة للنظام البائد، كان منها معاون وزير الثقافة والمدير العام للآثار والمتاحف.
الوطن – مصعب أيوب
