الأحد, 6 يوليو 2025 02:16 PM

البازار الذهبي في حلب: منصة للإبداع والاقتصاد المحلي

البازار الذهبي في حلب: منصة للإبداع والاقتصاد المحلي

حلب-سانا: انطلقت اليوم فعاليات معرض البازار الذهبي في صالة الأمويين بفندق شهباء حلب، ليشكل ملتقى ثقافياً واقتصادياً يمزج بين عراقة التراث وإبداعات الحاضر، بمشاركة 150 سيدة ورجل أعمال ومهرة من المدينة.

يستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام، من الساعة الثانية ظهراً حتى الحادية عشرة مساءً، ويقدم تشكيلة واسعة من المنتجات اليدوية والفنية والتراثية التي تعكس تاريخ حلب الحضاري وتنوعها الاقتصادي.

أكدت سمية دشان، المديرة التنفيذية للمعرض والمسؤولة عن تنظيمه، في تصريح لمراسلة سانا، أن ما يميز البازار الذهبي هو تنوعه الفريد واحتضانه لأكبر عدد ممكن من السيدات صاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأوضحت دشان أن اختيار صالة الأمويين الواسعة في فندق شهباء حلب ساهم في إتاحة المجال لمشاركة واسعة بأقسام متعددة، تشمل القماش المطرز، والتطريز التقليدي، والشموع المعطرة، والعطور، والأعمال اليدوية الدقيقة، بالإضافة إلى المأكولات الشرقية الأصيلة والحلويات، ولوحات فنية تجمع بين الأساليب الكلاسيكية والحديثة.

يعرض المعرض قصص نجاح ملهمة لمشاركات ومشاركين، من بينهم علا العجيلي، المختصة في الإكسسوارات والمجوهرات منذ أكثر من 14 عاماً، والتي أشارت إلى أنها تعمل على تطوير منتجاتها لمواكبة التطور، وتسعى للتصدير إلى الخارج، وأن ما يميزها هو تصميم قطع تناسب ذوق كل سيدة وتنفذ حسب رغبتها، لتحصل على قطعة متفردة تعبر عن شخصيتها.

المهندسة إلينا صالح، المتخصصة في الزيوت الطبيعية والأعشاب، والتي طورت منتجاتها بناءً على دراسة دقيقة لسوق العمل واحتياجات المستهلكين، أوضحت أن اعتمادها على المكونات الطبيعية بنسبة مئة بالمئة قادها إلى تطوير تركيبات فريدة للعناية بالشعر والأظافر والبشرة.

داليا عيروط، التي ركزت على إحياء فنون التطريز على الأقمشة، وخاصة الجينز، لفتت إلى أن كل قطعة تنتجها هي عمل فني متفرد، وأنها بعد تجربة استمرت 5 أعوام في مصر عادت إلى مدينة حلب حاملةً خبرتها للمساهمة في إعادة إحياء هذه الصناعة الأصيلة في المدينة.

معرض البازار الذهبي هو أكثر من مجرد معرض تجاري، بل هو منصة لتكريس صمود الاقتصاد الحلبي وإبداع أبنائه وبناته، وفرصة للجمهور لاكتشاف كنوز من الإبداع المحلي، ودعم المشاريع الصغيرة التي تساهم في رسم ملامح مستقبل اقتصادي واعد للمدينة العريقة.

مشاركة المقال: