الإثنين, 21 أبريل 2025 11:00 PM

الجعفري يعلن عن مصادرة أملاكه في دمشق ويتهم السلطات بانتقام سياسي

الجعفري يعلن عن مصادرة أملاكه في دمشق ويتهم السلطات بانتقام سياسي

السفير السوري بشار الجعفري يكشف عن مصادرة أملاكه في دمشق ويتهم السلطات بانتقام سياسي.

أعلن السفير السوري في موسكو، بشار الجعفري، عن مصادرة أملاكه العقارية الخاصة في دمشق من قبل عناصر تتبع لأمن السلطات السورية الحالية.

وأضاف الجعفري أنه تم الاستيلاء على منزله في قرى الشام (قرى الأسد سابقاً)، بعد أن اشتراه من ماله الخاص عام 2002 ممّا وفَّره بعد بعثته إلى إندونيسيا، إضافة إلى منزل آخر في ضاحية قدسيا اشتراه بالتقسيط على مدى سنوات حين كان سفيراً لسوريا لدى الأمم المتحدة.

واعتبر الجعفري أن مصادرة أملاكه تعدّ انتقاماً سياسياً سافراً وتجريداً لمواطن سوري من أبسط حقوقه الدستورية والشرعية، وانتهاكاً لمبدأ قدسية الملكية الفردية الذي كفلته الدساتير الوطنية لكل الدول المتحضرة والشرائع السماوية ونصّت عليه بوضوح الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

وحول مسيرته في الخارجية السورية خلال عهد النظام السابق، قال الجعفري أنه مثّل سوريا في المحافل الدبلوماسية، ودافع عن سيادتها ووحدة ترابها ومنع انزلاقها في مستنقع الفصل السابع. وأكد أن المصطلحات التي استخدمها في الأمم المتحدة لم تكن اجتهاداً فردياً بل التزاماً بالمفردات الواردة في قرارات الشرعية الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب والوضع في سوريا، وتمثيلاً للدولة السورية وليس بصفته الشخصية مضيفاً أنه لم يكن يعمل لحسابه الشخصي ولم يكن لديه دكان يديرها كقطاع خاص في المحافل الدولية.

وأكّد السفير السوري أنه خدم بلاده في الخارج لأن هذه مهنته منذ نجاحه في مسابقة انتقاء الدبلوماسيين قبل 45 عاماً، مشيراً إلى أنه لم يعمل في وزارة الداخلية أو الدفاع ولا أجهزة الأمن ولا أجهزة أي حزب سياسي. وأشار إلى أنه دافع عن مصالح سوريا العليا في محافلٍ دولية يهيمن على مقدراتها ضباع السياسة العالمية ممن يفترسون الدول والشعوب، مشيراً إلى حديث الخبير الاقتصادي الأمريكي جيفري ساكس في مؤتمر أنطاليا مؤخراً حول مسؤولية إدارة أوباما عن الفوضى الخلاقة في سوريا.

وأكّد الجعفري أن ليس كل من دافع عن بلاده بوعي وصدق وانتماء هو من فلول النظام، لافتاً إلى أن الاستيلاء على الأملاك يفتح الباب أمام انهيار الثقة بين المواطن والدولة. كما قال أن وضع اليد على أملاك سفير ما يزال رسمياً على رأس عمله، لا يمكن قراءته بمعزل عمّا ينقل من مشاهد مشابهة في الساحل وسهل الغاب وريف حماة الغربي، حيث باتت ممتلكات عامة الشعب عرضة للمصادرة والسطو تحت ذرائع متعددة منها غنائم الحرب وفق حديثه.

ختم الجعفري بيانه بالقول أنه لم يكن يوماً طرفاً في صراع ضد أبناء وطنه، بل كان جندياً في صف الدولة السورية يعمل على تجنيبها الانهيار والضياع على حد تعبيره.

يذكر أن وزارة الخارجية السورية أصدرت في وقتٍ سابق قراراً بإعادة الجعفري من موقعه في موسكو إلى الإدارة المركزية في دمشق، إلا أن الجعفري لم ينفذ القرار بعد، فيما نفى الأنباء التي خرجت عن تقديمه اللجوء إلى روسيا برفقة عائلته.

مشاركة المقال: