الجيش الإسرائيلي يعترض طائرتين مسيرتين انطلقتا من سوريا وسط تصاعد التوترات الإقليمية
في سياق التصعيد المستمر في جنوب سوريا، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرتين مسيرتين قادمتين من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الطائرتين أُسقطتا قبل اختراق المجال الجوي الإسرائيلي. ويفتح هذا الحادث الباب على مصراعيه أمام التوترات المتزايدة، لا سيما مع تصاعد نشاط الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارين في أجواء بلدتي الشجرة والقصير، الواقعتين في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، مما يعزز احتمال أن هذه الانفجارات وقعت نتيجة اعتراض الطائرتين المسيرتين. تأتي هذه التطورات بينما تتعرض المنطقة الجنوبية السورية لتزايد الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه الجولان المحتل.
وفي موازاة ذلك، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" عن شن هجومين بطائرتين مسيرتين استهدفا مواقع في غور الأردن، وذلك في أعقاب إعلانها عن هجوم مشابه على هدف في الجولان السوري المحتل. وتفسر هذه الهجمات المستمرة بأنها جزء من تنسيق إقليمي بين سوريا والعراق لمواجهة إسرائيل، مما يعمق من حدة التوتر في المنطقة.
على الأرض، رصد تحرك مكثف من الجيش الإسرائيلي، حيث توغلت دبابات وآليات عسكرية في مناطق من الجولان المحتل. وأفادت تقارير أن القوات الإسرائيلية جرفت أراضٍ زراعية، بما في ذلك أشجار الزيتون، وأقامت سياجًا شائكًا لتوسيع نفوذها في المنطقة. وعلى الرغم من عدم صدور أي تعليق رسمي سوري، تشير مصادر محلية إلى استمرار هذه التحركات.
يتزامن هذا المشهد المتوتر مع نشاط عسكري إسرائيلي على الحدود مع لبنان، مما يُظهر ميلًا أكبر من إسرائيل لتعزيز قبضتها الأمنية على حدودها الشمالية، وسط تصاعد التهديدات من الميليشيات المرتبطة بإيران.
