تواصل فرق الدفاع المدني السوري جهودها لإخماد الحرائق الحرجية المندلعة في ريفي اللاذقية وحمص لليوم الرابع على التوالي. وأفاد عبد الكافي كيال، مدير مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في اللاذقية، في تصريح لعنب بلدي اليوم الثلاثاء 23 من أيلول، بأن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحرائق في منطقة السكرية بريف اللاذقية.
وأضاف كيال أن عدة بؤر لا تزال مشتعلة في وديان منطقة دير حنا بريف اللاذقية، مؤكدًا استمرار عمليات الإطفاء رغم الصعوبات المتمثلة في اشتداد سرعة الرياح، ووعورة التضاريس في المناطق الجبلية، ومخلفات الحرب. وأشار إلى طلب مساعدة من فرق الدفاع في باقي المحافظات، لتوفير آليات ثقلية لاحتواء النيران.
وفي ريف حمص الغربي، تواصل فرق إطفاء الدفاع المدني عمليات إخماد الحريق المندلع في أحراج حبنمرة، حيث نجحت الفرق بالتعاون مع الأهالي في وقف تمدد النيران باتجاه منازل المدنيين، بحسب الدفاع المدني. ولا تزال النيران مشتعلة في أحراج قرية قرب علي وجبل التركمان، حيث تعوق تضاريس المنطقة الوعرة قدرة الفرق على الوصول إلى جميع البؤر المشتعلة، وتعمل الفرق حاليًا على عزل البؤر لوقف تمدد النيران.
كما سيطرت فرق الإطفاء على بؤر متعددة للحريق الحرجي الذي اندلع في منطقة عين غزال بجبل الأكراد في ريف اللاذقية، والذي امتد على مساحة تقدر بنحو أربعة كيلومترات. وأعلن الدفاع المدني عن إصابة رجل إطفاء بحالة اختناق وضيق تنفس أثناء إخماد حرائق منطقة غين غزال، بسبب الأدخنة الكثيفة ودرجة الحرارة العالية، رغم اتخاذه لتدابير الأمن والسلامة. بالإضافة إلى ذلك، أصيب ثلاثة رجال إطفاء واحتراق سيارة إطفاء خلال مكافحة حرائق الغابات في منطقة السكرية بجبل التركمان في ريف اللاذقية، الاثنين 22 من أيلول.
حرائق سابقة
يذكر أن قوى الدفاع المدني بالتعاون مع جهات أخرى، كانت قد أعلنت إخماد حرائق اندلعت بشكل واسع في حماة واللاذقية، في آب الماضي. وأعلن رائد الصالح، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في الحكومة السورية، في 17 من آب، عبر منشور في منصة “إكس”، إخماد وتبريد كامل حرائق الغابات والأحراج في ريف حماة الغربي، مع إبقاء المنطقة تحت المراقبة لضمان عدم تجدد النيران. وامتدت الحرائق إلى منطقة شطحة في سهل الغاب، وإلى ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، وسط صعوبات في إخمادها نتيجة انتشار مخلفات الحرب، بحسب ما ذكر الصالح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وساندت مروحيات وزارة الدفاع السورية من “قاعدة المزة الجوية” بدمشق عمليات إطفاء الحرائق في ريف حماة. وسبق وأعلن الوزير الصالح، في 15 من تموز الماضي، السيطرة الكاملة على حرائق اندلعت في محافظة اللاذقية، بشكل واسع، بعد 12 يومًا من العمل المتواصل. واعتبر أن هذه نهاية مرحلة الاستجابة العاجلة، وبداية مرحلة لا تقل أهمية عن حماية الغابات المتبقية واستعادة ما دمرته النيران. وأسفرت الحرائق حينها عن تضرر أكثر من 14 ألف هكتار بحسب تصريح لوزارة الزراعة، في 4 من آب.