الجمعة, 25 أبريل 2025 06:52 PM

الذكاء الاصطناعي ينقذ مستقبل التعليم في سوريا: أدوات مجانية للتغلب على التحديات

الذكاء الاصطناعي ينقذ مستقبل التعليم في سوريا: أدوات مجانية للتغلب على التحديات

في ظل الصعوبات المتزايدة التي تواجه الطلاب السوريين، من تدهور البنية التحتية إلى استمرار العقوبات، تظهر بارقة أمل جديدة للتميز والتفوق. هذه الفرصة لا تعتمد على الدروس الخصوصية المكلفة أو المعاهد، بل على أدوات بسيطة وذكية، بعضها مجاني ومفتوح المصدر، يمكن الوصول إليها عبر الهاتف أو الحاسوب. إنها أدوات الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت وسيلة مساعدة للدراسة، وفهم الدروس، وتطوير المهارات الشخصية.

مساعدة في الفهم والمذاكرة

تطبيقات مثل Photomath، الذي يحل المسائل الرياضية ويوضح خطواتها، وSocratic من Google، الذي يشرح المفاهيم الدراسية بطريقة مبسطة، أصبحت جزءًا من حياة الطلاب. هذه الأدوات لا تتطلب مدرسًا أو كتابًا، بل اتصالاً بالإنترنت وهاتفًا ذكيًا.

بدائل فعالة رغم الحجب والعقوبات

بسبب العقوبات التقنية، يواجه العديد من الطلاب صعوبة في الوصول المباشر إلى أدوات شهيرة مثل ChatGPT وGemini. لكن هذا لم يمنعهم من اللجوء إلى بدائل قوية:

  • DeepSeek وSparkDesk: منصات من مطورين آسيويين، تقدم إجابات دقيقة وتدعم اللغة العربية.
  • Poe وYou.com: تجمع بين عدة روبوتات ذكاء اصطناعي في واجهة واحدة سهلة الاستخدام.
  • NLLB Translate من Meta: أداة ترجمة دقيقة تدعم العربية وتساعد الطلاب في فهم النصوص الأجنبية.
  • Salma AI: مشروع عربي يساعد في تحسين الكتابة وصياغة الجمل باحترافية.

هل يمكن استخدام ChatGPT وGemini في سوريا؟

على الرغم من أن منصات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وGemini غير متاحة رسميًا في سوريا بسبب العقوبات، يستخدمها العديد من الطلاب عبر تطبيقات VPN لتغيير موقع الاتصال الجغرافي وتجاوز الحظر. باستخدام VPN موثوق، يمكن للطالب إنشاء حساب واستخدام هذه الأدوات لكتابة النصوص، وتلخيص الدروس، وتحسين مستوى اللغة. يجب الانتباه إلى:

  1. الخصوصية والأمان: استخدام VPN آمن وموثوق لتجنب تسريب البيانات.
  2. الشروط القانونية: تجاوز الحظر باستخدام VPN قد يخالف شروط الخدمة وقد يؤدي إلى تعليق الحسابات.

لذا، يُنصح باستخدام هذه الأدوات بحذر، وعدم الاعتماد الكامل عليها، بل استخدامها كوسيلة مساعدة إلى جانب التعلم الذاتي والمصادر الأخرى.

يواجه الطلاب صعوبات في إعداد وظائفهم المدرسية، خاصة في ظل غياب مصادر التعلم. أدوات الذكاء الاصطناعي تقدم دعمًا حقيقيًا: اقتراح أفكار، ترتيب المحاور، وإعادة صياغة الجمل. المهم أن تبقى هذه الأدوات وسيلة للتعلم، لا بديلاً عن الجهد الشخصي.

تحسين اللغة؟ الأمر أصبح أسهل

بفضل برامج مثل Grammarly أو Reverso، بات بإمكان الطلاب التدرب على الكتابة الصحيحة، وتصحيح الأخطاء اللغوية، وتعلم المفردات الجديدة بأسلوب تفاعلي.

الواقع ليس سهلاً، لكن الأمل موجود

رغم التحديات مثل انقطاعات الكهرباء وضعف الإنترنت، أثبت الشباب السوري قدرتهم على التأقلم واستخدام كل ما هو متاح لتطوير أنفسهم. أدوات الذكاء الاصطناعي تمثل جزءًا من هذه المحاولات الذكية للخروج من الأزمات بأقل التكاليف وأعلى الفوائد.

ندعو وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الاتصالات والتقانة في سوريا، للنظر بجدية إلى هذا التحول الرقمي المتسارع عالميًا. توفير البنية التحتية المناسبة، وإدماج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية من خلال برامج تدريب وتثقيف رقمية، سيمنح الطلاب السوريين فرصة حقيقية لمواكبة العالم. إشارة وزير الاتصالات عبد السلام هيكل إلى استخدام "جي بي تي" لاختصار كلمته تعكس استعدادًا حكوميًا لتبني الذكاء الاصطناعي في العمل العام، فلماذا لا يكون ذلك متاحًا أيضًا لطلابنا؟

تم كتابة هذا المقال : غرفة تحرير سوريا24 بمساعدةChatGPT

مشاركة المقال: