الأحد, 20 يوليو 2025 03:23 PM

الرئاسة التركية تنفي استهداف أنقرة للطائفة الدرزية في سوريا وتصف التقارير بـ"التضليل الإعلامي"

الرئاسة التركية تنفي استهداف أنقرة للطائفة الدرزية في سوريا وتصف التقارير بـ"التضليل الإعلامي"

نفت الرئاسة التركية بشدة المزاعم التي تتهم أنقرة باستهداف الطائفة الدرزية في سوريا، وذلك على خلفية الاشتباكات التي شهدتها محافظة السويداء مؤخرًا.

أكد مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية في بيان رسمي أن بعض منصات التواصل الاجتماعي تداولت بشكل ممنهج ادعاءات استفزازية تزعم استهداف تركيا للطائفة الدرزية في سوريا. ووصف البيان هذه الادعاءات بأنها "مغرضة ولا تستند إلى أي أساس حقيقي"، معتبرًا إياها جزءًا من حملة تضليل إعلامي تهدف إلى المساس بسمعة السياسة الخارجية التركية.

أضاف البيان أن السياسة الخارجية التركية تقوم على رؤية حازمة ومبدئية تراعي السلام والاستقرار في المنطقة، مع احترام حقوق الإنسان والالتزام بالقانون الدولي. وشددت تركيا في مناسبات عدة على دعمها لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، دون أي تمييز عرقي أو ديني أو طائفي، مؤكدة أن صون الكرامة الإنسانية وحماية الحقوق الأساسية يمثل جوهر التوجه التركي.

كما أشار البيان إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان أكد مرارًا وتكرارًا رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التمييز القائم على الانتماءات العرقية أو المذهبية في السياسة التركية تجاه سوريا. وأوضح أن هذا الموقف لم يقتصر على التصريحات، بل تجسد فعليًا على الأرض من خلال المساعدات الإنسانية والمبادرات الدبلوماسية التي شملت جميع السوريين دون استثناء.

ولفت البيان إلى أن تركيا فتحت أبوابها أمام السوريين الذين اضطروا إلى النزوح منذ بداية الأزمة السورية، وقدمت لهم جميع أشكال المساعدة الإنسانية والبرامج الاجتماعية دون تفرقة أو تمييز، مع معاملة جميع المكونات السورية على قدم المساواة بغض النظر عن الهوية الطائفية أو العرقية.

وأكد البيان أن الجهات التي تقف وراء هذه الادعاءات الباطلة تسعى إلى إشعال الفتنة والتوتر بين الجماعات الدينية، مستغلةً البنية الديموغرافية الحساسة في المنطقة، وأنها تروج لحملة دعائية سوداء تخدم أهدافًا جيوسياسية ضيقة.

وختم البيان بالتأكيد على التزام تركيا الراسخ بتحقيق السلام والاستقرار ووحدة اللحمة المجتمعية في شعوب المنطقة، ومواجهة أي محاولات لتهديد وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها أو تغذية الصراعات الطائفية، مشددة على أنها لن تسمح بتفعيل هذه المخططات.

ودعا مركز مكافحة التضليل الرأي العام الوطني والدولي إلى عدم الانجرار وراء هذه المزاعم والمحتويات التي لا تستند إلى أي حقائق، والحرص على استقاء المعلومات من المصادر الموثوقة والمعتمدة.

المصدر: وسائل إعلام تركية

مشاركة المقال: