أعلنت الرئاسة السورية عن وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد. يأتي هذا الإعلان، الذي نُشر في بيان رسمي صباح اليوم السبت، استجابةً للظروف الراهنة التي تمر بها سوريا، وحرصاً على حقن الدماء، وحماية وحدة الأراضي السورية، وضمان سلامة الشعب السوري.
وجاء في البيان: "تهيب رئاسة الجمهورية بالجميع فسح المجال أمام الدولة السورية ومؤسساتها وقواتها لتطبيق هذا الوقف بمسؤولية، وبما يضمن تثبيت الاستقرار ووقف سفك الدماء". كما دعت الرئاسة "جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بهذا القرار، ووقف كافة الأعمال القتالية فوراً في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق".
وحذرت الرئاسة السورية من أي خرق لهذا القرار، مؤكدة أن أي انتهاك سيُعد خرقاً صريحاً للسيادة الوطنية، وسيواجه بالإجراءات القانونية اللازمة وفقاً للدستور والقوانين النافذة.
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، "نور الدين البابا"، عن بدء انتشار قوات الأمن الداخلي في السويداء، بهدف وقف الفوضى وحماية المدنيين، وفقاً لتعبيره.
وفي سياق متصل، أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بياناً جاء فيه: «بعد كل هذه الدماء النقية التي سالت فوق ارضنا نجدد دعوتنا اليوم للاحتكام لانسانيتنا ونمد يدنا للتعامل مع كل انسان شريف لانهاء ووقف اطلاق النار والاحتكام لصوت العقل والحكمة والانسانية لا للسلاح والفوضى».
وفي سياق متصل، أفاد مصدر في وزارة الداخلية السورية بأن الأمن الداخلي منع دخول أي أرتال مسلحة باتجاه مدينة السويداء، وذلك بعد يومين من دخول أرتال مدججة بالسلاح، وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية.
يذكر أن المبعوث الأميركي إلى سوريا، "توماس باراك"، كان قد أعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل.
وشهدت محافظة السويداء على مدى أسبوع كامل أعمال عنف دامية، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين، وأدت إلى نزوح كبير بين عشائر البدو.