يرى مختصون أن الصحة النفسية تنبع من السعادة، وأن السعادة هي سر تمسك الإنسان بالحياة. ولتحقيق السعادة، هناك متطلبات أساسية، منها الاستقرار والإمكانات المادية التي تزداد مع ازدياد سعادة الإنسان، بالإضافة إلى الزوجة أو الزوج الصالحين والأولاد للمتزوجين. أما بالنسبة للشباب الأعزب، فالاستقرار الأسري يعتبر سرًا من أسرار السعادة، ولا يتحقق إلا بوجود أبوين صالحين، بالإضافة إلى النجاح والتفوق الدراسي وتأمين الاحتياجات الحياتية.
استطلعت صحيفة (الحرية) آراء مجموعة من الآباء والأمهات والأبناء والبنات حول مفهوم السعادة، حيث يمتلك كل فرد تصورًا خاصًا بها. المواطن عبد الحميد النابلسي يرى أنه بعد معاناة الفقر، تحسنت أحواله المادية بفضل عمله في السعودية لمدة عشرين عامًا، حيث تمكن من بناء منزل وتعليم وتزويج أبنائه وبناته وشراء أرض واسعة، ويعيش الآن في رغد من العيش مع أبناء مطيعين وزوجة محبة، معتبرًا أن هذه هي السعادة التامة.
حسان أبو معتوق، وهو موظف، يرى أن السعادة تكمن في قدرة الراتب على تلبية احتياجاته واحتياجات أسرته، وإلا فإنه سيشعر بالإحباط والألم لعدم قدرته على توفير الحد الأدنى من متطلباتهم، خاصة مع وجود أبناء يدرسون في الجامعات ولديهم احتياجات إضافية. وقد أشاد بزيادة الرواتب الأخيرة وتفاءل بزيادات لاحقة بناءً على التصريحات الحكومية.
انتصار العلي أوضحت أن النجاح هو سر السعادة، سواء كان النجاح في العمل والأداء المهني، أو في الأسرة مع أبناء يحققون النجاح، أو في العلاقات الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء والجيران. وأكد محمد الأحمد أن المال يجلب السعادة ويؤمن أسبابها.
الاختصاصي النفسي الدكتور نادر أشريفة أكد أن مصطلح السعادة فضفاض ويصعب تحديده، وله محاور عديدة، مثل الرضا عن الذات، والنجاح والتفوق، والنشأة في أسرة يسودها الحب، والتمتع بالصحة، والشعور بالأمان في المجتمع. ويرى أن السعادة تعني الشعور بالأمن والأمان، وهو ما تسعى إليه الدول من خلال توفير الأمن الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي. واختتم الدكتور أشريفة بأنه عندما لا يكون لدينا خوف على الحاضر ولا خوف من المستقبل، فهذه هي السعادة.
المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية
