أعلن الصندوق السعودي للتنمية عن تقديم منحة لـ "سوريا" بقيمة 110 مليون دولار، تتضمن 1.65 مليون برميل من النفط الخام.
وذكرت قناة "" السعودية أن هذه الكمية من النفط ستستخدم في تشغيل مصفاة "بانياس" لتلبية الاحتياجات المختلفة، بما في ذلك توفير الوقود للمركبات وضمان استمرار عمل المصفاة.
جرى توقيع مذكرة تفاهم بين الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، "سلطان بن عبد الرحمن المرشد"، ووزير الطاقة السوري، "محمد البشير".
وأعرب "البشير" عن امتنانه للصندوق السعودي للتنمية على هذه المبادرة، مؤكداً أنها تعكس التعاون العربي وتدعم جهود "سوريا" في تعزيز أمن الطاقة وخدمة المواطنين.
وأكد "المرشد" أن هذه المنحة تأتي في إطار دعم الاقتصاد السوري، وتمثل استمراراً للدعم المقدم للشعب السوري.
وأشارت إلى أن المنحة ستساهم في تعزيز عمليات التشغيل في المصافي السورية وتحقيق الاستدامة التشغيلية والمالية، وذلك لدعم وتنمية الاقتصاد ومواجهة التحديات الاقتصادية في "سوريا"، بالإضافة إلى دعم الجهود الوطنية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما تعكس هذه الخطوة الجهود السعودية الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، انطلاقاً من العلاقات الوثيقة بين البلدين.
يذكر أن "سوريا" و"السعودية" قد وقعتا في آب الماضي 6 مذكرات تفاهم في مجال الطاقة، وتوصلت وزارة الطاقة السورية إلى اتفاق مع شركة "أكواباور" السعودية لإجراء دراسات وإعداد عروض لتطوير مشروعات إنشاء محطات للطاقة الشمسية وأنظمة تخزين بطاقة تصل إلى 1000 ميغاواط، وتطوير محطات لاستغلال طاقة الرياح بطاقة تصل إلى 1500 ميغاواط.
وكانت "سوريا" قد أعلنت في مطلع أيلول الجاري عن تصدير أول شحنة من النفط الخام الثقيل تضم 600 ألف برميل، في أول عملية من نوعها منذ 14 عاماً، بعد رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا.