الثلاثاء, 22 أبريل 2025 07:15 AM

السويداء: توقعات بانضمام تدريجي للفصائل المحلية إلى وزارة الدفاع السورية

السويداء: توقعات بانضمام تدريجي للفصائل المحلية إلى وزارة الدفاع السورية

أفاد محافظ السويداء، مصطفى البكور، بأن الفصائل المحلية في المحافظة ستنضم تدريجيًا إلى وزارة الدفاع السورية. وذكر البكور في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية، أن التنسيق بين الفصائل ليس كاملاً، مشيرًا إلى أن بعضها يتواصل مع الوزارة لتسوية أوضاعها، بينما يترقب البعض الآخر تطورات الأوضاع.

وتوقع البكور أن "تعود الثقة وتنضوي جميع الفصائل في السويداء تحت وزارة الدفاع في الأيام المقبلة". وفي سياق حديثه عن الأوضاع الداخلية، أكد على ضرورة تشكيل جهاز الأمن في السويداء من أبناء المحافظة، نظرًا للتجاذبات التي تشهدها، معتبرًا أن ذلك يضمن عدم حدوث مشكلات جديدة لحين اتضاح الرؤى وبناء الثقة.

وأشار إلى تطوع نحو 640 شخصًا في الشرطة كدفعة أولى، وأن لجنة من وزارة الداخلية التقت بعدد كبير منهم لتدريبهم. وعن الدعوات الخارجية من إسرائيل لانفصال الدروز وتأجيج الطائفية، أكد البكور أنه لم يلمس أي دعوات للطائفية أو الانفصال من مشايخ العقل، وأنهم يؤكدون على وطنيتهم السورية ووحدة البلاد.

يذكر أن مصطفى البكور عُين محافظًا للسويداء بعد سقوط النظام السوري، واعتبر موفد الإدارة السورية الجديدة إلى المحافظة، حيث أجرى اجتماعات مكثفة مع فصائل ووجهاء وموظفين ومدنيين. وفي آذار الماضي، أبرم البكور والشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، "محضر تفاهم" لحل مشكلات المحافظة، تضمن تفعيل الضابطة العدلية والملف الشرطي والأمني ضمن وزارة الداخلية، وتنظيم الضباط والأفراد المنشقين وجميع الفصائل المسلحة في وزارة الدفاع، إضافة إلى صرف الرواتب المتأخرة وإعادة النظر في أوضاع المفصولين من العمل.

كما نص الاتفاق على إصلاح المؤسسات الحكومية ماليًا وإداريًا، وتسريع تعيين أعضاء المكتب التنفيذي المؤقت، مع التأكيد على الحفاظ على السلم الأهلي ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة.

وتسيطر فصائل عسكرية محلية على المشهد العسكري والأمني في السويداء، وتجري مفاوضات بينها وبين وزارة الدفاع السورية. وأوضح فهد البلعوس، نجل مؤسس "رجال الكرامة"، أن معظم العقبات قد تذللت في مسألة الانضمام لوزارة الدفاع، مشيرًا إلى ضرورة حل جميع الفصائل من أجل بناء الدولة والابتعاد عن التبعية الفصائلية أو الطائفية لتفادي "الحرب الأهلية".

وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قد عقد اجتماعات مع ممثلين عن الطائفة الدرزية، وتضمنت الشروط المتداولة الخدمة العسكرية لشباب المحافظة ضمن الحدود الإدارية للسويداء حتى صياغة دستور يضمن حقوق جميع السوريين.

وسبق أن ربط قائد "لواء الجبل"، شكيب عزام، قرار انضمامه للجيش السوري الجديد بنجاح الحكومة الانتقالية الجديدة، مهددًا بقتالها في حال الفشل.

مشاركة المقال: