الخميس, 28 أغسطس 2025 10:14 AM

الشرع يعلن انطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي 2025: عودة سوريا كشريك اقتصادي موثوق

الشرع يعلن انطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي 2025: عودة سوريا كشريك اقتصادي موثوق

أعلن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عن افتتاح الدورة الـ62 لمعرض دمشق الدولي لعام 2025، تحت شعار "سوريا تستقبل العالم". أقيم حفل الافتتاح مساء الأربعاء 27 آب، على أرض مدينة المعارض في ريف دمشق، بحضور ممثلين عن حوالي 20 دولة عربية وأجنبية.

في كلمته خلال الحفل، الذي حضرته عنب بلدي، أكد الشرع أن هذا الاجتماع يهدف إلى إحياء تاريخ الشام وفتح صفحة جديدة تحت عنوان معرض دمشق. وأشار إلى أن سوريا الجديدة تضع الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية في مقدمة أولوياتها، وأنها تعمل على زيادة الإنتاج الزراعي والصناعي وتخطط لعودة النازحين واللاجئين.

وأضاف الشرع أن الشام اشتهرت بصناعاتها التاريخية المتنوعة، وكانت مركزًا استراتيجيًا للتداول التجاري والاستثمار الصناعي، حيث وصلت منتجاتها إلى مختلف البلدان.

تضمن حفل الافتتاح عروضًا فنية ولوحات تمثيلية وأغاني وطنية وعروض رقص، وقدم الحفل مدير المؤسسة العامة للسينما، جهاد عبده.

تعتبر هذه الدورة الأولى لمعرض دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد، بعد انقطاع دام ست سنوات.

من جانبه، أكد المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، محمد حمزة، أن سوريا تفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع العالم من خلال معرض دمشق الدولي، وتقدم نفسها كشريك اقتصادي موثوق.

شارك في المعرض أكثر من 20 دولة، بما في ذلك السعودية والأردن وقطر ومصر وتركيا والسودان وبلجيكا وجنوب أفريقيا والجزائر وليبيا وباكستان وفلسطين وأبخازيا وإندونيسيا ومقدونيا والفليبين وبولونيا والتشيك وغرفة تجارة أوروبا.

بلغ عدد الشركات الأجنبية المشاركة 225 شركة، بينما بلغ عدد الشركات العربية والمحلية حوالي 725 شركة، على مساحة عرض تقدر بـ 95000 متر مربع.

أكد مساعد وزير الاستثمار السعودي، عبدالله الدبيخي، أن مشاركة السعودية في المعرض تأتي استكمالًا للاتفاقيات الاقتصادية السابقة مع سوريا بقيمة 24 مليار ريال سعودي. وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة في قطاعات مختلفة، أهمها الطاقة. وأضاف أن العمل جارٍ على إنشاء فرق عمل داخل سوريا لتسهيل عمل المستثمرين السعوديين وتسهيل عمليات التحويل من خلال تشكيل صناديق استثمارية. وأوضح أن الشركات السعودية المشاركة في المعرض تغطي مجالات متنوعة مثل البنية التحتية والصحة والطاقة والأدوات الغذائية والخدمات اللوجستية والمالية.

كشف وزير التجارة التركي، عمر بولات، أن المشاركة التركية في المعرض تشغل حوالي 1000 متر مربع، بمساهمة أكثر من 500 رجل أعمال تركي.

يذكر أن معرض دمشق الدولي أقيم للمرة الأولى عام 1954 في عهد الرئيس السوري الأسبق، هاشم الأتاسي، وشكل حدثًا فريدًا في المنطقة العربية، حيث اعتبر أكبر معرض في منطقة الشرق الأوسط. وكان من المقرر أن يقام المعرض مرة كل خمس سنوات، إلا أن نجاحه الكبير في دورته الأولى، ووصول عدد زواره إلى أكثر من مليون شخص، دفع الحكومة السورية آنذاك لإقامته سنويًا، بحسب الموقع الرسمي للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية.

في عام 1955، أصدر الرئيس السوري الأسبق، شكري القوتلي، مرسومًا جمهوريًا يقضي بإنشاء "المديرية العامة لمعرض دمشق الدولي" لتطوير وإدارة وإقامة المعرض سنويًا، في المنطقة الممتدة من "ساحة الأمويين" حتى جسر "فيكتوريا" في قلب العاصمة.

مشاركة المقال: