أبدت الصين استعدادها لاستئناف المحادثات التجارية مع أميركا بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يعتزم التعامل بحزم مع الصين في مفاوضات الرسوم الجمركية، معربا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بسرعة كبيرة ما يعد تطورا لافتا في العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويدرس البيت الأبيض خفض الرسوم الجمركية على الصين إلى ما بين 50 بالمائة و65 بالمائة.
ومنذ بدء ولايته الرئاسية الثانية في يناير/كانون الثاني، أطلق ترامب معركة تجارية مع بكين بلغت على أثرها نسبة الرسوم الأميركية المفروضة على العديد من المنتجات الصينية 145 بالمائة وردت الصين بفرض رسوم على السلع الأميركية بنسبة 125 بالمائة.
وهزّت الحرب التجارية الشرسة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم الأسواق، وفاقمت المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
وتأتي تصريحات ترامب بعد تحذير وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت من أن المواجهة الجمركية الحالية غير مستدامة، مشيرا إلى أن الرسوم الجمركية المرتفعة قد تؤثر سلبًا على الاقتصادين الأميركي والعالمي.
التغير في لهجة ترامب يشير إلى رغبة في تخفيف التوترات التجارية، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة. ومع استعداد الصين للتفاوض، قد تكون هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.