السبت, 21 يونيو 2025 01:23 AM

العراق: الآلاف يتظاهرون تنديداً بالهجوم الإسرائيلي على إيران بدعوة من الصدر

العراق: الآلاف يتظاهرون تنديداً بالهجوم الإسرائيلي على إيران بدعوة من الصدر

تلبية لدعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، تظاهر الآلاف يوم الجمعة في مدن عراقية عدة، وعلى رأسها بغداد، للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على إيران، حسبما أفاد مراسلو وكالة "فرانس برس".

في مدينة الصدر، شرق بغداد، أدى المتظاهرون صلاة الجمعة أولاً، ثم هتف الخطيب الشيخ خضير الأنصاري بشعار "كلّا كلّا أميركا، كلّا كلّا إسرائيل"، وردد الحاضرون الشعار نفسه حاملين مظلات للوقاية من أشعة الشمس الحارقة.

وقال أبو حسين، سائق أجرة يبلغ من العمر 54 عاماً: "إنهم لا يحاربون من أجل النووي الإيراني"، معتبراً أن الأمر يتعلق بـ"حرب الشيطان" ضد إيران و"حرب باطلة، ولطالما أرادت إسرائيل وأميركا الهيمنة على الشرق الأوسط".

وأضاف: "لا بد أن يتدخل العراق، بالمال، بالسلاح، بالدعم، بالتظاهر، لدعم إيران".

وفي مدينة البصرة، جنوب العراق، تجمع نحو ألفي متظاهر في شارع رئيسي، وفقاً لمصور "فرانس برس".

واعتبر الشيخ قصي الأسدي، البالغ من العمر 43 عاماً، أنه "إن وُجدت حرب عالمية ثالثة فستكون هذه الحرب ضد الإسلام"، مندداً بـ"تعدي الإسرائيليين والأميركيين جواً على سيادة العراق".

وذكّر بأن الصدر "نوه مرات عدة بعدم التدخل وانجرار العراق وبألا يكون ساحة للحرب".

وكان مقتدى الصدر، البعيد عن الساحة السياسية العراقية في الآونة الأخيرة، قد دعا الأربعاء في بيان إلى "تظاهرات سلمية منظمة" بعد صلاة الجمعة "في كل مركز محافظة"، بهدف التنديد بـ"الإرهاب الصهيوني والأميركي والاعتداء على الجارة إيران وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن".

وتعد هذه الاحتجاجات أول تظاهرات تخرج منذ أشهر بدعوة من الصدر الذي يمتلك قاعدة شعبية واسعة في العراق.

وأطلقت إسرائيل في 13 حزيران/يونيو حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف "نقطة اللاعودة"، فيما ترد إيران بإطلاق دفعات صواريخ ومسيرات على الدولة العبرية.

وتنفي طهران أنها تسعى لتطوير أسلحة نووية وتدافع عن حقها في برنامج نووي مدني.

وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصاً على الأقل في إيران منذ بداية الحرب، وفق حصيلة رسمية. وفي إسرائيل، أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 25 شخصاً، وفقاً للحكومة.

ولطالما شكل العراق ساحة للصراعات الإقليمية، ما يضاعف المخاوف حالياً من احتمال انزلاقه في أتون الحرب في حال استهداف فصائل عراقية مسلحة موالية لطهران مصالح أميركية في المنطقة.

مشاركة المقال: