نالين علي ـ القامشلي
انطلقت فعاليات المنتدى السنوي الرابع للضحايا في شمال سوريا، اليوم الجمعة، في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، تحت شعار "نحو عودة آمنة وعدالة شاملة للضحايا". شهد المنتدى مشاركة واسعة من نشطاء وحقوقيين، بالإضافة إلى منظمات مجتمع مدني وتنظيمات نسوية.
قامت رابطة "تآزر" للضحايا بتنظيم هذا المنتدى، حيث ركزت الجلسات على الحق في العودة الآمنة والطوعية للمهجرين والمهجرات قسراً. كما ناقش المشاركون المتطلبات العملية لضمان هذه العودة، بالإضافة إلى استعراض مسارات العدالة الانتقالية ودور الضحايا في قيادتها.
أوضح أورهان كمال، مدير رابطة "تآزر" للضحايا، في تصريح لنورث برس، أن هذا المنتدى يعتبر الأول من نوعه بعد "سقوط النظام"، مشيراً إلى أن انعقاده هذا العام يأتي في "ظروف مختلفة يرتفع فيها صوت وأمل الضحايا بالعودة إلى منازلهم".
وأضاف كمال أن الهدف الرئيسي من المنتدى هو "إيصال صوت الضحايا إلى الجهات المعنية داخل سوريا وإلى الجهات الدولية ذات الصلة". وأشار إلى أن جدول أعمال المنتدى يتضمن مناقشة ملفات العودة الآمنة والطوعية للمهجرين قسراً، والمغيبين قسراً، والمجردين من الجنسية.
من جانبه، صرح إبراهيم شيخو، مدير منظمة حقوق الإنسان في عفرين، لنورث برس، بأن مشاركتهم في المنتدى تهدف إلى "إيصال صوت المهجرين، وخاصة مهجري عفرين، إلى المجتمع الدولي". وأكد أن "معاناة هؤلاء المهجرين لم تنتهِ بعد ولا تزال مستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات".
وطالب شيخو الحكومة السورية المؤقتة "بالوفاء بوعوده التي أطلقها خلال زيارته إلى عفرين ولقائه وجهاء المدينة". وشدد على أن ملف عودة مهجري عفرين يجب أن يبقى "ملفاً أساسياً على جدول أعمال الحكومة"، داعياً إلى "إنهاء معاناة المهجرين وعودتهم إلى ديارهم بكرامة وعدالة".
تحرير: معاذ الحمد