الجمعة, 24 أكتوبر 2025 12:23 AM

القبض على خلية في اللاذقية مدعومة من رامي مخلوف كانت تخطط لاغتيالات

القبض على خلية في اللاذقية مدعومة من رامي مخلوف كانت تخطط لاغتيالات

أعلنت قوى الأمن الداخلي في اللاذقية عن إلقاء القبض على خلية كانت بصدد تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف ناشطين إعلاميين وشخصيات بارزة في المحافظة، وذلك بدعم من رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري المخلوع.

وفي بيان صدر اليوم الخميس الموافق 23 من تشرين الأول، صرح العميد عبد العزيز الأحمد، قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، بأن الوحدات الأمنية، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب في المحافظة، تمكنت من القبض على "خلية إرهابية" كانت تخطط لاغتيال ناشطين إعلاميين وشخصيات بارزة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة.

وأوضح الأحمد أن التحقيقات الأولية كشفت عن تورط رامي مخلوف (ابن خال رئيس النظام المخلوع بشار الأسد) في دعم وتمويل الخلية، بالإضافة إلى جهات خارجية لم يتم الكشف عن هويتها، تسعى إلى بث الفوضى.

يذكر أنه قبل سقوط النظام السوري بيومين، تعهد رامي مخلوف بتقديم 50 مليار ليرة، أي ما يعادل حوالي 2.63 مليون دولار أمريكي، لدعم العمليات العسكرية في مواجهة تقدم المعارضة، مشترطًا أن يتم تسليم المبلغ إلى الضابط السابق في جيش النظام، سهيل الحسن، ليقوم بتوزيعه بمعرفته، مؤكدًا أن الحسن يعرف كيفية التواصل معه.

وتستمر التحقيقات حاليًا تمهيدًا لإحالة أفراد الخلية المقبوض عليهم إلى "إدارة مكافحة الإرهاب".

وأشار قائد الأمن الداخلي في اللاذقية إلى أن المحافظة شهدت مؤخرًا تصاعدًا في محاولات التخريب والاعتداء على الأمن العام، والتي تنفذها جهات مدعومة خارجيًا ومرتبطة ببقايا النظام السابق، وتستهدف مؤسسات الدولة والمرافق الحيوية.

وأكد الأحمد استمرار جهود الأمن الداخلي لمواجهة هذه المخططات وضمان استقرار المحافظة والحفاظ على الأمن العام، معتبرًا أن أمن المواطنين خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه.

عمليات أمنية

تعلن الداخلية مرارًا عن القبض على متورطين في أحداث الساحل التي وقعت في آذار الماضي، بالإضافة إلى تورطهم مع النظام السابق في انتهاكات وجرائم حرب ضد السوريين.

ومن بين أحدث العمليات، القبض على العقيد السابق محمد نديم الشب، المنحدر من مدينة اللاذقية، والذي كان الذراع اليمنى لمحمد جابر، قائد ميليشيا "صقور الصحراء"، حيث تم القبض عليه في 20 من تشرين الأول الحالي.

وكشفت التحقيقات الأولية عن تورط الشب في استهداف نقاط تابعة للأمن الداخلي والجيش، بالإضافة إلى مواقع حيوية في المحافظة خلال أحداث السادس من آذار الماضي. كما أظهرت ضلوع العقيد السابق في تشكيل مجموعات مسلحة داخل المحافظة، وتجنيد أفرادها بهدف تنفيذ عمليات تستهدف الدولة ومؤسساتها، إلى جانب تورطه في عدد من جرائم القتل.

كما قبضت وزارة الداخلية، في 16 من تشرين الأول، على نمير الأسد، قريب رئيس النظام المخلوع، في عملية أمنية بريف اللاذقية.

وأوضح المكتب الصحفي في الوزارة، أن القبض على نمير بديع الأسد، وهو من أبناء عمومة الرئيس المخلوع، مع عدد من مرافقيه، جرى في عملية أمنية بالقرداحة.

وجاء اعتقال نمير الأسد عقب قتل عصابته لشخص واختطاف طفل في القرداحة. كما أظهرت التحقيقات أن نمير استغل قرابته من رئيس النظام في تشكيل وإدارة شبكات إرهابية منظمة، تورطت في جرائم القتل والخطف والابتزاز والسلب المسلح بحق المدنيين في عدد من المحافظات.

كما ثبت إشرافه على معامل لتصنيع المخدرات وترويجها وتهريبها إلى دول الجوار، بحسب البيان، بالإضافة إلى تورطه في الهجوم المسلح الذي وقع في آذار الماضي على مواقع لقوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع ببلدة صلنفة بريف الحفة، وفق البيان.

أحداث الساحل

وكانت مجموعات من فلول النظام السابق هاجمت نقاطًا وحواجز لـ"إدارة الأمن العام" وقطعًا عسكرية تتبع لوزارة الدفاع، في 6 من آذار الماضي، وحوصر خلال الهجمات عناصر من وزارة الدفاع و"إدارة الأمن العام" وقتل العشرات منهم إلى جانب مقتل مدنيين.

وقوبل ذلك بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لإيقاف الهجوم وفك الحصار، ورافق التعزيزات توجه مجموعات عسكرية إلى المنطقة دون تنسيق واضح مع وزارة الدفاع أو الأمن العام، ما أسفر عن انتهاكات وقتل مدنيين من أبناء المنطقة.

وبين 6 و10 من آذار، سجلت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 172 عنصرًا على الأقل من القوات الأمنية والشرطية والعسكرية (قوات الأمن الداخلي ووزارة الدفاع)، و211 مدنيًا بينهم أحد العاملين في المجال الإنساني على يد المجموعات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة المرتبطة بنظام الأسد، والتي هاجمت أيضًا ستة مستشفيات في طرطوس واللاذقية.

كما وثقت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 420 شخصًا من المدنيين والمسلحين منزوعي السلاح، بينهم 39 طفلًا و49 سيدة و27 من الكوادر الطبية، وذلك على يد القوى المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية (الفصائل والتنظيمات غير المنضبطة التي تتبع شكليًا وزارة الدفاع)، خلال الحملة الأمنية والعسكرية الموسعة التي أطلقتها هذه القوى في المناطق التي تمركزت فيها المجموعات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة المرتبطة بنظام الأسد.

مشاركة المقال: