الثلاثاء, 16 سبتمبر 2025 01:35 AM

القبض على سيدة دمشقية بتهمة الإساءة الطائفية لشرطي مرور

القبض على سيدة دمشقية بتهمة الإساءة الطائفية لشرطي مرور

ألقت إدارة المرور في سوريا القبض على سيدة في دمشق بعد مشادة كلامية مع شرطي مرور، إثر ركنها سيارتها في مكان مخالف. وذكرت الإدارة في تصريح لعنب بلدي أن سبب الاعتقال هو إهانة موظف أثناء تأدية واجبه، بالإضافة إلى تهمة إثارة النعرات الطائفية والفتن بين أفراد الشعب السوري.

وأحيلت السيدة إلى فرع الأمن الجنائي لاستكمال التحقيقات، تمهيدًا لتقديمها إلى القضاء. وكانت تسجيلات فيديو قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر السيدة برفين بيبو، وهي صانعة محتوى على تطبيق “تيك توك”، بعد مخالفتها لقواعد المرور ومطالبتها بتقديم أوراق سيارتها للشرطي.

ويظهر التسجيل السيدة وهي توجه إساءات لفظية ذات طابع طائفي للشرطي بسبب لهجته واستخدامه حرف “القاف” الذي يميز لهجة سكان الساحل السوري. أثار الفيديو تعاطفًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الشرطي ظهر في المقطع المصور وهو يتعامل بهدوء وضبط نفس مع استفزازات السيدة، وهو ما دفع المستخدمين للمطالبة بمحاسبتها وتجريم الخطاب الطائفي.

لاحقًا، نشرت بيبو تسجيلًا مصورًا ثانيًا توضح فيه تفاصيل الحادثة، قائلة إنها كانت في بنك “البركة” بدمشق عندما تلقت اتصالًا من شرطي مرور يطلب منها نقل سيارتها من مكان توقفها. وأضافت أنها لم تستجب للطلب، مما أدى إلى مشادة كلامية مع الشرطي قبل أن تقوم بتصوير الفيديو الذي أثار الجدل. ورغم إشارتها إلى “سوء تفاهم”، كررت بيبو في الفيديو اللاحق عبارات ذات دلالات طائفية.

يُذكر أن عدد عناصر شرطة المرور في دمشق يبلغ حوالي 800 عنصر، موزعين على ثمانية قطاعات، بالإضافة إلى ضباط الجولة ومفرزة الروافع والمفرزة الضابطة. بينما يبلغ عدد العناصر في ريف دمشق حوالي 250 عنصرًا، موزعين على خمسة قطاعات وضباط جولة، وتشمل هذه التقديرات الورديات الثلاث خلال اليوم.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، أوضح مدير إدارة المرور في سوريا، العميد فادي الهميش، أن توزيع عناصر شرطة المرور يتم أولًا في الأماكن المزدحمة والدوارات والساحات ذات الأهمية المرورية العالية، بينما يتم تخصيص العناصر الآخرين للإشارات والدوارات الأقل أهمية. وأشار إلى أن الإدارة تضطر أحيانًا لتوزيع أكثر من عنصر عند دوار واحد بسبب الازدحام الشديد والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، مما يتطلب وجود أكثر من شرطي لتغطية عمل الإشارة المرورية.

ويرى العميد فادي الهميش أن استقطاب المزيد من العناصر يتطلب رفع الرواتب وتقليل ساعات العمل والسماح بعودة العناصر القدامى إلى الخدمة. وأكد أن عودة العناصر السابقين ساهمت بشكل واضح في ضبط الحركة المرورية ورفع مستوى أداء العناصر الجدد، ووصف أداءهم بأنه بين الجيد والجيد جدًا.

مدير إدارة المرور: 800 عنصر فقط في دمشق
مشاركة المقال: