الأربعاء, 24 سبتمبر 2025 06:53 PM

القصير تختنق بالظلام: أزمة كهرباء حادة وشكاوى متصاعدة من السكان

القصير تختنق بالظلام: أزمة كهرباء حادة وشكاوى متصاعدة من السكان

تعاني مدينة القصير في ريف حمص الغربي من تدهور كبير في وضع الكهرباء، حيث يشكو السكان باستمرار من انقطاع التيار لساعات طويلة، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية للشبكة، وغياب التغطية الإعلامية الكافية لمعاناتهم.

أحياء بلا كهرباء:

أوضح رضوان مطر، أحد سكان مدينة القصير، لمنصة إخبارية أن الكهرباء لا تصل إلا ثلاث ساعات يومياً في أحسن الأحوال، مشيراً إلى أن بعض الأحياء السكنية تعيش في ظلام دامس بسبب الانقطاع الكامل للتيار. وأضاف أن العديد من أعمدة الإنارة العامة في المدينة بدون أسلاك، مما يزيد من خطورة الحركة ليلاً ويقلل من مستوى الخدمات الأساسية.

وصف مطر وضع الخدمات في المدينة بأنه سيئ جداً، واستخدم عبارة "مدينة منكوبة" للتعبير عن حجم التدهور في البنية التحتية والخدمات العامة. كما أشار إلى ضعف التغطية الإعلامية التي تمنع إيصال صوت السكان إلى الجهات المعنية والرأي العام.

نقص حاد في المحولات والأعمدة والخطوط المغذية:

من جانبه، أكد طارق حصوة، رئيس مجلس مدينة القصير، على وجود أزمة هيكلية في شبكة الكهرباء، وقدم أرقاماً تفصيلية عن النقص في المكونات الأساسية للشبكة:

  • نقص في محولات الكهرباء: 8 محولات غير متوفرة.
  • نقص في الأعمدة: يقدر بنسبة 50% من الحاجة الفعلية.
  • نقص في شبكات التوصيل: يعادل 50% من المطلوب لتغطية المدينة.

وأوضح حصوة أن الخط الكهربائي المغذي للمدينة، القادم من محطة جندر، يعتمد على خط واحد فقط، بينما تتطلب المواصفات الفنية وجود خطين أو ثلاثة لضمان استمرارية الخدمة وتقليل الأعطال. وأشار إلى مشكلة التعديات على الشبكة المتبقية، حيث يقوم بعض السكان بتوصيلات غير شرعية بحجة غياب العدادات، مما يزيد الضغط على الشبكة ويتسبب في أعطال متكررة وانقطاعات غير مبرمجة.

تراكمات وغياب للصيانة والتوسع:

تعود جذور هذه الأزمة إلى سنوات من التدمير خلال النزاعات السابقة، وتفاقمت مع النمو السكاني والزيادة في الطلب على الطاقة، دون مواكبة في البنية التحتية أو الدعم اللوجستي من الجهات المعنية.

مشاركة المقال: