الأحد, 1 يونيو 2025 05:30 PM

الكشف عن شبكة تجسس روسية في البرازيل: كيف تم تفكيك "مصنع الجواسيس"؟

الكشف عن شبكة تجسس روسية في البرازيل: كيف تم تفكيك "مصنع الجواسيس"؟

كشف تحقيق صحفي عن استخدام روسيا للبرازيل كقاعدة انطلاق لعمليات تجسس نخبوية على مدى سنوات. حيث قام ضباط الاستخبارات الروس بتأسيس هويات جديدة من خلال إطلاق أعمال تجارية وبناء علاقات اجتماعية وعاطفية.

لم يكن الهدف من ذلك التجسس على البرازيل نفسها، بل الحصول على غطاء موثوق للانتقال إلى دول أخرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط لتنفيذ مهام تجسسية.

ووفقًا للتحقيق، حولت روسيا البرازيل إلى ما يشبه "خط إنتاج" لعملاء استخبارات سريين. بعضهم افتتح متاجر مجوهرات، وآخرون عملوا كعارضي أزياء، والتحق بعضهم بجامعات أمريكية أو عملوا كباحثين في دول أوروبية.

على مدى ثلاث سنوات، تعقب عملاء الاستخبارات البرازيلية هؤلاء الجواسيس بصمت، وتمكنوا من كشف هوياتهم من خلال تحليل دقيق للأنماط السلوكية. وكشف التحقيق عن ما لا يقل عن تسعة ضباط روس يعملون بهويات برازيلية، وامتدت التحقيقات إلى ثماني دول بمساعدة معلومات استخباراتية من الولايات المتحدة وإسرائيل وهولندا وأوروغواي.

كشفت صحيفة "نيويورك تايمس" تفاصيل العملية الروسية السرية في البرازيل والجهود المضادة لإسقاطها، مشيرة إلى أن تفكيك هذه الشبكة يمثل ضربة قوية لبرنامج "الغير شرعيين" الروسي، الذي تورط في عمليات تجسس وتدخل في انتخابات وتسميم معارضين والتخطيط لانقلابات.

كان الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022 نقطة تحول، حيث أدى إلى ردود فعل عالمية واسعة النطاق، بما في ذلك من دول مثل البرازيل التي كانت تحافظ على علاقات ودية مع موسكو.

أسفرت العملية البرازيلية عن اعتقال اثنين من الجواسيس، بينما فر آخرون إلى روسيا. وبدأت العملية بعد تلقي الشرطة الفيدرالية البرازيلية رسالة عاجلة من وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) تفيد بوصول ضابط استخبارات روسي إلى هولندا للتقدم إلى تدريب في المحكمة الجنائية الدولية.

مشاركة المقال: