اللاذقية-سانا: يرى عاملون في القطاع السياحي باللاذقية أن مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الطاقة ومجموعة UCC الدولية لتطوير قطاع الكهرباء في سوريا تمثل نقلة نوعية حاسمة لإنعاش السياحة المتعثرة. سنوات من تدهور البنية التحتية للكهرباء أثرت بشدة على هذا القطاع الحيوي.
فادي نظام، مدير السياحة في اللاذقية، أكد أن استقرار إمدادات الطاقة الكهربائية هو الأساس لتحسين جودة الخدمات السياحية. وأشار إلى أن المذكرة ستعزز كفاءة شبكة الكهرباء وتوفر إمدادات مستدامة، مما يحفز القطاعات الخدمية، وعلى رأسها السياحة، ويساهم في تحقيق معدلات تشغيل أعلى، وتوفير فرص عمل، ومعالجة البطالة والفقر، وزيادة الدخل.
وأعرب نظام عن تفاؤله بأن الاتفاقية ستمهد الطريق لتحول نوعي في قطاع السياحة، سواء على المدى القصير بتحسين أداء المنشآت القائمة وزيادة جاذبية اللاذقية للسياح، أو على المدى الطويل بتطوير بنية تحتية تعتمد على الطاقة المتجددة وجذب استثمارات أجنبية في قطاعي السياحة والفندقة.
كما لفت إلى أن الانعكاس الإيجابي المباشر لهذه الاتفاقيات سيظهر في البنية التحتية السياحية، وتعزيز الأمن عبر كاميرات المراقبة والإنذارات، وتحسين تجربة السياح من خلال ضمان اتصال إنترنت مستقر، وهو عامل حاسم لجذب الزوار في العصر الرقمي، بالإضافة إلى الجودة التشغيلية عبر تمكين المنشآت من تقديم خدمات دون انقطاع، ما يعزز سمعة اللاذقية كوجهة سياحية موثوقة.
حالة التفاؤل لم تقتصر على مدير السياحة، بل شملت أصحاب الفعاليات والمنشآت السياحية، الذين وجدوا في الاتفاقية بارقة أمل لتطوير الخدمات والارتقاء بجودة المنتجات، وركيزة لانطلاقة قوية لقطاع السياحة استعداداً للموسم القادم.
مضر حسن، مدير فندق فيترو، أوضح أن المذكرة خطوة إيجابية طال انتظارها، وستسمح بتأمين الكهرباء بشكل مستقر، مما سيزيد من نسبة إشغالات المنشآت السياحية وتحقيق إيرادات أعلى، ليس فقط للفنادق، بل أيضاً للاقتصاد المحلي عبر دعم قطاعات مرتبطة كالنقل والتسوق والترفيه.
زينة عبد الرحمن، مديرة فندق زنوبيا، اعتبرت أن هذه الخطوة تشكل نقطة تحول مفصلية، لما لها من أثر إيجابي في تحسين واقع العمل ودعم قطاع السياحة ليلتقط أنفاسه بعد سنوات من المعاناة. وأضافت أنها تتيح لأصحاب المنشآت المضي في خطط التطوير، مثل تحديث أنظمة الإضاءة وتقديم خدمات أكثر تطوراً للنزلاء، داعية إلى ضرورة النظر في تسعيرة الفواتير الخدمية الخاصة بالمنشآت السياحية، والمطالبة بتمييزها عن غيرها، نظراً لدورها المحوري في تنشيط الحركة السياحية.
علي رجوب، المدير المالي لكافيه "قرنفل"، أشار إلى أن الكهرباء تشكل عصب الحياة للمنشآت السياحية والخدمية، وأن تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق عليها في مذكرة التفاهم ستمكن هذه المنشآت من تقديم خدماتها بجودة أعلى، ما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي عبر خلق المزيد من فرص العمل الجديدة وتحفيز الحركة التجارية.