الأحد, 20 أبريل 2025 04:46 AM

المركزي السوري يحجز على أملاك وضاح عبد ربه: من رئيس تحرير "الوطن" إلى دائرة الجدل

المركزي السوري يحجز على أملاك وضاح عبد ربه: من رئيس تحرير "الوطن" إلى دائرة الجدل

أفادت مصادر محلية بصدور تعميم من مصرف سورية المركزي، يوم الخميس، يقضي بالحجز الاحتياطي على جميع ممتلكات وأرصدة الصحفي وضاح عبد ربه، الرئيس السابق لتحرير صحيفة "الوطن". وقد أثار هذا الإجراء تساؤلات واسعة وجدلاً في الأوساط السياسية والإعلامية.

وذكر موقع "صوت العاصمة" أن القرار يشمل ممتلكات عبد ربه المنقولة وغير المنقولة داخل سوريا، بالإضافة إلى حساباته المصرفية، بما في ذلك ممتلكات كانت سابقاً مملوكة لرجل الأعمال رامي مخلوف قبل انتقالها إلى سلطة القصر الجمهوري.

عبد ربه يهاجم القرار: تعدٍ على الدستور وملكية الأفراد

في أول رد فعل له، وصف عبد ربه الإجراء عبر منشور على صفحته في "فيسبوك" بأنه "انتهاك للدستور الجديد"، مؤكداً أنه يمس بحق الملكية الخاصة التي يفترض أن تكون مصونة بموجب القانون.

مسيرة إعلامية مثيرة ومحطات مثيرة للجدل

يعتبر وضاح عبد ربه من أبرز الشخصيات الإعلامية المقربة من النظام السوري، حيث ترأس تحرير صحيفة "الوطن" منذ تأسيسها عام 2006، وعرف بمواقفه الداعمة للنظام، مع هامش محدود من النقد الداخلي دون المساس بالسلطة الحاكمة.

وقد أجرت الصحيفة مقابلات نادرة مع بشار الأسد، أبرزها بعد سيطرة قوات النظام على حلب في عام 2016.

اتهامات بمحاولة السيطرة على منصات "الوطن" الرقمية

في تطور آخر، اتهمت إدارة صحيفة "الوطن" عبد ربه بمحاولة السيطرة على المنصات الإلكترونية التابعة للمؤسسة، بما في ذلك الصفحة الرسمية على "فيسبوك"، والتي أعلنت الإدارة أنها خرجت عن سيطرتها وتستخدم الآن لنشر محتوى تحريضي ومعلومات مضللة.

ومن بين الادعاءات التي نشرت على الصفحة، خبر كاذب عن منح قاعدة عسكرية في تدمر للقوات التركية، ونسب زوراً لوكالة "رويترز" التي لم تنشر أي تقرير بهذا الشأن.

استعادة منزل والده يعيده إلى الواجهة

في وقت سابق، أعلن عبد ربه عن استعادته لمنزل أسرته في قلب دمشق بعد تدخل مباشر من المقدم عبد الرحمن الدباغ، قائد أمن العاصمة.

المنزل كان يعود إلى والده الصحفي المعروف ياسر عبد ربه، ويقع في شارع يحمل اسم العائلة.

منشورات مثيرة للانتقاد واتهامات بالتناقض

واجه عبد ربه انتقادات واسعة بعد تساؤله عن أسماء صحفيين شاركوا في ندوة نظمتها وزارة الإعلام، على الرغم من أن المشاركين كانوا من صحفيي المعارضة. كما وجه انتقادات حادة للحكومة الجديدة والأجهزة الأمنية، ودعا عبر منشوراته إلى تدخل السفراء العرب والأجانب للضغط على السلطات السورية.

محاولات تبرير الماضي ورفض شعبي واسع

على الرغم من محاولاته لتبرير مواقفه الإعلامية السابقة بالقول إن الصحفيين كانوا مجبرين على تنفيذ التعليمات الرسمية، إلا أن ذلك لم يشفع له أمام أوساط المعارضة، خاصة بعد أن ورد اسمه في تقرير نشره موقع "شام" تحت عنوان "عبيد الأسد"، والذي وثق أسماء شخصيات إعلامية كانت أداة للتحريض خلال النزاع السوري.

دعوات لمحاسبة الإعلاميين الموالين للنظام السابق

في سياق متصل، أعلنت وزارة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال عن نيتها إخضاع جميع الإعلاميين المرتبطين بالحرب الإعلامية في عهد النظام السابق لمحاكمات شفافة، في إطار ترسيخ مبدأ المساءلة، بما في ذلك وضاح عبد ربه نفسه، الذي أعرب عن استغرابه للقرار متسائلاً عن ماهية التهم ونوعية المحكمة.

شبكة شام

مشاركة المقال: