الأحد, 20 أبريل 2025 04:40 AM

النظام يكثف قصفه المدفعي والصاروخي على ريفي إدلب وحلب وسط نزوح متزايد للمدنيين

النظام يكثف قصفه المدفعي والصاروخي على ريفي إدلب وحلب وسط نزوح متزايد للمدنيين
استهدفت قوات النظام السوري، اليوم الاثنين، بقصف مدفعي عنيف مناطق مأهولة بالسكان في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي، مما أدى إلى تفاقم معاناة المدنيين. وأفادت مراصد محلية شمال غربي سوريا بأن القصف استهدف محيط قريتي بينين وديرسنبل في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أثار حالة من الهلع بين السكان. كما ذكرت المراصد أن قوات النظام المتمركزة في الفوج 46 أطلقت قصفاً مكثفاً على محيط قرى القصر وكفرعمة وكفرتعال وتديل في ريف حلب الغربي مستخدمة المدفعية الثقيلة. وعلى إثر هذا التصعيد، شهدت القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب حركات نزوح جديدة خلال الأيام الماضية، بعد فترة قصيرة من الهدوء النسبي الذي دفع بعض العائلات للعودة إلى منازلها. وأفاد فريق "منسقو استجابة سوريا" بأن التصعيد العسكري المتزايد من قبل قوات النظام السوري امتد ليشمل الأحياء السكنية والأراضي الزراعية، مما دفع السكان إلى اللجوء إلى المناطق الأكثر أمناً نسبياً والمخيمات النائية. وأشار الفريق إلى سقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين نتيجة هذا التصعيد. النزوح الأخير شمل 37 بلدة وقرية في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي والجنوبي، حيث سُجل نزوح أكثر من 1843 شخصاً خلال 48 ساعة فقط، وكانت النساء والأطفال من الفئات الأكثر تضرراً، إذ شكلوا 81% من إجمالي النازحين. وحذرت "منسقو استجابة سوريا" من أن استمرار التصعيد العسكري يزيد من أزمة النزوح، ويزيد الضغط على الكثافة السكانية في المخيمات، مما يسهم في تدهور الأوضاع الإنسانية.
مشاركة المقال: