الإثنين, 20 أكتوبر 2025 07:26 PM

انشقاق القنصل السوري في دبي زياد زهر الدين احتجاجاً على أحداث السويداء.. والخارجية ترد بقرار نقله

انشقاق القنصل السوري في دبي زياد زهر الدين احتجاجاً على أحداث السويداء.. والخارجية ترد بقرار نقله

أعلن القنصل السوري السابق في دبي، زياد زهر الدين، انشقاقه عن السلطة احتجاجاً على الأحداث التي شهدتها السويداء قبل ثلاثة أشهر. وفي المقابل، ردت وزارة الخارجية السورية بالكشف عن قرار إداري بنقل زهر الدين إلى الإدارة المركزية في دمشق منذ شهر أيلول الماضي.

وذكر زهر الدين في مقطع فيديو مصور أعلن فيه انشقاقه، أن ما حدث في السويداء كان "هجمة بربرية وجريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي". واتهم قوات "هيئة تحرير الشام" المتمثلة حالياً بالحكومة المؤقتة، بتنفيذ الهجوم بالتعاون مع تنظيم "داعش" من خلال عناصر من عشائر البدو التي هاجمت السويداء.

واعتبر زهر الدين أن ما جرى "جريمة موصوفة بكل المقاييس"، مشيراً إلى أنه تم التخطيط لها من "أعلى سلطة في دمشق". وأضاف أن "المستقبل الكياني" للموحدين الدروز يقررونه بأنفسهم ومن خلال قيادتهم، وعلى رأسها الرئاسة الروحية للطائفة المتمثلة بالشيخ حكمت الهجري.

كما لفت القنصل السابق إلى أن الجوانب الإنسانية ليست مجالاً للابتزاز السياسي، وأنها بعهدة الهيئات المعنية بالشأن الإنساني المحلية والدولية، من أجل رفع الحصار عن السويداء وما وصفه بـ"تحرير كافة قرى الجبل"، وعودة المختطفين.

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً أوضحت فيه أن قرار نقل زهر الدين من القنصلية في دبي إلى الإدارة المركزية في دمشق صدر منذ 20 أيلول الماضي. وأشارت الوزارة إلى أن القرار لم يكن منشوراً عبر المعرفات الرسمية للخارجية قبل إعلان انشقاق القنصل، فيما تظهر نسخة القرار أنه تم منح زهر الدين مهلة شهر لتنفيذ قرار النقل حيث تنتهي المهلة اليوم 20 تشرين الأول.

وأكدت وزارة الخارجية أن تصريحات زهر الدين الأخيرة لا تمثل الدولة السورية أو سياساتها الرسمية، وإنما تعكس موقفاً شخصياً بحتاً يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية وأخلاقيات العمل القنصلي. وأشاد البيان باستمرار عمل القنصلية السورية في دبي بشكل طبيعي، وبالتعاون القائم مع وزارة الخارجية الإماراتية.

يذكر أن مدينة السويداء شهدت في تموز الماضي أعمال عنف دامية راح ضحيتها المئات من المدنيين، جراء المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي العشائر من جهة وفصائل السويداء المحلية من جهة أخرى، وانتهت بسيطرة الفصائل المحلية على مدينة السويداء وريفها باستثناء عدد من القرى والبلدات في الريفين الغربي والشمالي التي بقيت تحت سيطرة الجيش السوري.

مشاركة المقال: