أعلنت الهيئة الوطنية للمفقودين في بيان رسمي اليوم عن بدء عملية انتشال وتوثيق الرفات من المقبرة الجماعية بمنطقة البحيرة في العتيبة بريف دمشق، بالتنسيق مع فرق الدفاع المدني وبحضور ممثلين عن النيابة العامة. تهدف هذه العملية إلى صون كرامة الضحايا ودعم مسار العدالة والإنصاف لذويهم.
أكدت الهيئة أن هذه الخطوة تأتي لضمان صون كرامة الضحايا وحفظ الأدلة، بالإضافة إلى التعرف على هويات الضحايا وتقديم الدعم اللازم لذويهم في مساعيهم لتحقيق العدالة والإنصاف.
وشددت الهيئة على أن جريمة العتيبة ستبقى شاهدًا على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها النظام السوري البائد بحق الشعب، مؤكدة استمرارها في جهود الكشف عن مصير المفقودين والدفاع عن حقوق أسرهم.
تحذير المواطنين والحفاظ على الأدلة
حرصًا على حقوق الضحايا وذويهم، دعت الهيئة المواطنين إلى عدم الاقتراب من مواقع الرفات أو العبث بها، وترك مهام التوثيق والانتشال للجهات المختصة، حفاظًا على كرامة الشهداء وضمان سلامة الأدلة.
تفاصيل الواقعة
في 18 أيلول 2025، تلقت الهيئة الوطنية للمفقودين معلومات من مخفر بلدة العتيبة حول ظهور رفات عظمية على سطح أحد الحقول الزراعية. وأوضحت الهيئة أن الواقعة تعود إلى المجزرة التي ارتُكبت في 27 شباط 2014، عندما نفذت قوات النظام البائد كمينًا أسفر عن استشهاد عشرات الأشخاص واختفاء نحو 270 مدنياً وعسكرياً منشقاً عن جيش الأسد.
وفي وقت سابق، أعلن المحامي العام في ريف دمشق، القاضي محمد عمر هاجر، عن اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة البحيرة بالعتيبة تحتوي على رفات نحو 170 مدنياً من أهالي الغوطة الشرقية والمناطق المجاورة، والذين قضوا أثناء محاولتهم الفرار من الحصار والمجاعة في السنوات الماضية.