أعلنت مجموعة "طيران الإمارات" الحكومية استئناف رحلاتها إلى العاصمة السورية دمشق اعتباراً من 16 يوليو/ تموز المقبل، وذلك بعد توقف دام 13 عاماً.
وأوضحت المجموعة في بيان عبر موقعها أن هذا الاستئناف يأتي بعد تعليق العمليات إلى العاصمة السورية في عام 2012، والذي بدأ في العام التالي لاندلاع احتجاجات شعبية في سوريا مناهضة للرئيس آنذاك بشار الأسد.
وأشارت "طيران الإمارات" إلى أن قرار استئناف الرحلات جاء عقب تقييم شامل بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني بالبلاد. وستشغل المجموعة في المرحلة الأولى ثلاث رحلات أسبوعياً (الاثنين والأربعاء والأحد)، مع خطط لزيادة العدد إلى أربع أسبوعياً بدءاً من 2 أغسطس/ آب القادم، بإضافة رحلة يوم السبت، ثم توسيع الخدمات إلى دمشق لتصبح رحلة يومياً بداية من 26 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"طيران الإمارات" أحمد بن سعيد آل مكتوم إن استئناف العمليات إلى دمشق يمثل "خطوة استراتيجية" تدعم مرحلة التعافي وإعادة البناء في سوريا، من خلال توفير مزيد من خيارات السفر والربط الجوي الذي يُعد ركيزة أساسية لتحفيز الحركة الاقتصادية، وجذب الاستثمارات، وفتح قنوات جديدة للتجارة والوصول إلى الأسواق العالمية.
وأضاف أن هذا الربط المباشر "لا يخدم فقط أهداف التنمية، بل يعد جسراً جوياً يربط أبناء الجالية السورية في الأمريكيتين وأوروبا ودول الخليج بوطنهم، ويتيح لهم المساهمة بخبراتهم وإمكاناتهم في دعم مسيرة النهوض الوطني".
ومن المتوقع أن تساهم الرحلات الجديدة في تحفيز العلاقات التجارية بين سوريا والإمارات، التي تحتضن أكثر من 350 ألف مواطن سوري، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 680 مليون دولار في عام 2024، بنمو 23 بالمئة عن العام السابق.
وكانت "طيران الإمارات" قد بدأت تشغيل رحلاتها إلى دمشق في عام 1988، ونقلت قبل تعليق عملياتها أكثر من 2.1 مليون راكب من وإلى سوريا.