إيماناً بدورهن الفاعل في خدمة المجتمع والمساهمة في التخفيف من وطأة الظروف المعيشية الصعبة، بادرت سيدات من مدينة مصياف إلى تأسيس "تجمع سيدات مصياف". يهدف التجمع إلى ترك بصمة إيجابية في المجتمع، والتأكيد على قدرة المرأة السورية على الإنتاج والبناء رغم التحديات.
التقت صحيفة "الحرية" بـ مها الإسبر، المسؤولة عن التجمع، للحديث عن أهدافه وخططه المستقبلية. أوضحت الإسبر أن فكرة التجمع انطلقت بعد اتفاق السيدات المؤسسات على ضرورة المساهمة الفعالة في بناء سوريا الجديدة. يتألف التجمع حالياً من ثماني سيدات، وقد انضم إليه بعد سبعة أشهر أكثر من 50 سيدة من مختلف التخصصات والفئات العمرية من مدينة مصياف. يسعى التجمع إلى التوسع التدريجي ليشمل أرياف مصياف، حيث تبدي الكثير من النساء رغبة في الانضمام، إلا أن بعض الظروف تحول دون ذلك.
تتمثل الغاية الأساسية للتجمع في تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، وصولاً إلى المستوى السياسي. يدعم التجمع النساء في إقامة مشاريع صغيرة من خلال توفير المواد الأولية وتسويق المنتجات، بهدف تحقيق عائد مادي جيد للعائلات. يتم تطوير المبادرات حسب الاحتياج الفعلي على الأرض، مع التعاون مع المبادرات الاجتماعية والإنسانية والمنظمات المحلية والدولية.
يعتمد التجمع في تمويله على التبرعات والموارد المالية للسيدات المنتسبات، بهدف مساعدة العائلات الأكثر احتياجاً. تعتمد المبادرات التي ينظمها التجمع على جهود سيدات التجمع والمتطوعين. على سبيل المثال، ساهمت مبادرة طبية أقيمت بالتعاون مع مجموعة من الأطباء والمخبريين في تقديم أجهزة طبية وكراسي متحركة وعكازات وأجهزة ضغط للأسر المحتاجة، وكانت الخدمات الطبية مجانية أو شبه مجانية.
أكدت الإسبر وجود خطة طموحة لتحقيق أهداف التجمع الاجتماعية والإنسانية، والتوسع ليشمل مدينة مصياف وأريافها، وصولاً إلى التعاون مع المنظمات والجمعيات التي تعمل لتحقيق الأهداف ذاتها.
المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية