شهدت سوريا تحسناً ملحوظاً في ساعات التغذية الكهربائية الحكومية خلال الـ 24 ساعة الماضية، بعد سنوات من التقنين القاسي. وتمكنت السلطات في دمشق من رفع عدد ساعات التغذية إلى 6 ساعات يومياً، مما أشاع ارتياحاً بين السوريين، مع وعود بزيادة قريبة إلى 8 ساعات.
يعود هذا التحسن إلى عاملين رئيسيين. أولاً، نجحت وزارة الكهرباء في تشغيل عدد من محطات التوليد والعنفات المتوقفة منذ سنوات، كما أعلن وزير الكهرباء عمر شقروق. وقد أدى ذلك إلى تحسن ملحوظ منذ بداية شهر رمضان. وتعمل الحكومة على تأمين الكهرباء للمدن الصناعية على مدار 24 ساعة لتعزيز الإنتاج وتقليل الاعتماد على المولدات الخاصة، مع إقرار الوزير بأن تأمين الكهرباء المنزلية على مدار الساعة ما يزال هدفاً بعيد المنال.
ثانياً، بدأ الغاز القطري بالدخول عبر الأردن ليُضخ إلى محطة دير علي، مما سمح بتشغيل العنفات المتوقفة وزيادة إنتاج الكهرباء بنحو 400 ميغاواط. وتسعى الحكومة للاعتماد على مصدر آخر للوقود، بالإضافة إلى الغاز القطري، من خلال استقدام سفينتين عائمتين لتوليد الكهرباء، إحداهما تركية والأخرى قطرية. وستضيف السفينتان 800 ميغاواط إلى إجمالي الطاقة المنتجة في سوريا، حيث تولد كل سفينة 400 ميغاواط.
للوصول إلى تغذية كهربائية مستمرة على مدار 24 ساعة، تحتاج سوريا إلى 6500 ميغاواط من الإنتاج المستمر، وهو رقم ما زالت البلاد بعيدة عنه بسبب نقص الوقود وتضرر البنية التحتية. وإذا تم تشغيل السفن العائمة بالكامل واستمر تدفق الغاز القطري، فمن المتوقع أن يصل إجمالي ساعات الكهرباء المتاحة يومياً إلى 8.5 ساعات تقريباً.
