الجمعة, 4 يوليو 2025 12:33 PM

تحليل معمق: مستقبل الليرة السورية في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة

تحليل معمق: مستقبل الليرة السورية في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة

منذ عام 2011، شهدت الليرة السورية انخفاضًا كبيرًا في قيمتها مقابل الدولار الأمريكي والعملات الأخرى. ارتفع سعر صرف الدولار من 47 ليرة في بداية 2011 إلى 11500 ليرة في منتصف عام 2025، أي بنسبة تجاوزت 23000%. بناءً على معادلة القوة الشرائية، فإن احتمال عودة سعر صرف الدولار إلى مستوياته السابقة، سواء 47 ليرة في 2011 أو حتى 500 ليرة في 2015، يعتبر شبه مستحيل. وحتى استقراره بالقرب من 5000 ليرة للدولار الواحد يبدو مستبعدًا جدًا في الوقت الحالي.

هل يؤثر تدفق الأموال وعودة سوريا إلى نظام سويفت على قيمة الليرة؟ من المتوقع أن يؤدي تدفق الأموال إلى سوريا نتيجة العودة إلى نظام سويفت والاتفاقيات الاقتصادية إلى تحسين الوضع الاقتصادي. الهدف هو إعادة تحريك عجلة الاقتصاد، ورفع مستوى النمو، وخلق فرص عمل، مما يحسن القدرة الشرائية للمواطنين. ستساهم هذه التدفقات في استقرار سعر الصرف عن طريق دعم البنك المركزي السوري بالعملات الأجنبية، وعلى رأسها الدولار، ورفع احتياطياته، مما يمكنه من التحكم في أسعار الصرف والحفاظ على استقرار العملة السورية. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن الهدف الأساسي هو استقرار قيمة الليرة وليس رفعها إلى مستوياتها السابقة.

ما هي التوقعات المستقبلية لليرة السورية؟ يُعتبر النطاق السعري بين 10 آلاف و 12 ألف ليرة للدولار الواحد هو الأنسب لسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية. ومع أن إمكانية تداولها في نطاق سعري أعلى يمتد من 12.50 إلى 13.50 ليرة للدولار الواحد واردة، إلا أنها مستبعدة حاليًا.

حذف الأصفار: هل يحسن قيمة الليرة؟ سيساهم حذف الأصفار من العملة في ترك أثر نفسي إيجابي لدى المواطنين، ويقلل من حجم المبالغ التي يحملها السوري لشراء السلع والخدمات، مما يسهل عمليات النقل والتخزين. لكن هذا الإجراء لا يمثل تحسنًا حقيقيًا في سعر الصرف.

مشاركة المقال: