يشهد حي الفردوس بمدينة الرقة، المعروف بمكانته الراقية، تدهورًا متزايدًا في مستوى الخدمات المقدمة، مما أثار استياء السكان وتذمرهم. ويعاني الحي بشكل خاص من مشكلات حادة في شبكات الصرف الصحي وخدمات ترحيل القمامة، الأمر الذي انعكس سلبًا على البيئة المحيطة ونوعية الحياة.
تعتبر أزمة الصرف الصحي من أبرز التحديات التي تواجه الحي، حيث تتسرب المياه الملوثة إلى الشوارع، مسببة تجمعات مائية وروائح كريهة تزعج السكان. وفي هذا السياق، أعربت سارة الموسى لموقع سوريا 24 عن استيائها الشديد من الوضع، قائلة: "مياه الصرف تغمر الشوارع وروائحها تخنقنا، وهو خطر على الأطفال وكبار السن. لقد تواصلنا مع البلدية مرارًا وتكرارًا، ولكن دون جدوى."
أما فيما يتعلق بالنظافة، فإن النفايات تتراكم في مختلف أنحاء الحي نتيجة لضعف عمليات الترحيل وغياب المتابعة من قبل البلدية، خاصة بالقرب من المباني المتضررة. وأوضح أحمد العرب لسوريا 24 أن تكدس القمامة يستمر لأسابيع، مضيفًا: "الروائح الكريهة والحشرات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ونشعر بأن الحي مهمل تمامًا."
من جهتها، أشارت ريم الشيخ في حديثها لموقع سوريا 24 إلى أن الإهمال الخدمي قد أثقل كاهل السكان، مؤكدة: "الأوضاع الاقتصادية صعبة بالفعل، وتراجع الخدمات يزيد من قسوة الحياة. نأمل من البلدية التدخل العاجل لتحسين خدمات النظافة والصرف الصحي."
وفي ظل هذه المشكلات المتفاقمة، يتطلع سكان حي الفردوس إلى اتخاذ خطوات عملية من قبل الجهات المحلية لمعالجة أعطال الصرف الصحي وتكثيف حملات النظافة، وذلك حفاظًا على مكانة الحي وضمانًا لبيئة صحية تليق بسكانه.