إدلب-سانا: يواجه موسم الزيتون في ريف إدلب هذا العام انخفاضاً ملحوظاً في حجم الإنتاج، وذلك نتيجة لشح الأمطار الذي شهدته المنطقة خلال فصل الشتاء الماضي. وقد أثر هذا النقص في الأمطار بشكل كبير على المزارعين، مما اضطرهم إلى زيادة عمليات الري لتعويض النقص الحاصل في المياه الطبيعية.
أوضح مدير زراعة إدلب، مصطفى موحد، في تصريح لوكالة سانا أن أشجار الزيتون عانت من إجهاد مائي كبير خلال فترة الإزهار، الأمر الذي أعاق وصولها إلى مرحلة العقد. وأكد أن زيت الزيتون المنتج في إدلب يتميز بجودته العالية ويُصنف ضمن فئة الزيت البكر الممتاز، وذلك بفضل اعتماد المزارعين على الأساليب التقليدية التي تحد من استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية.
وكشف موحد أن الكمية المقدرة لمحصول الزيتون لهذا الموسم تبلغ حوالي 55 ألف طن، وهو رقم يعكس ضعف المحصول مقارنة بالمواسم السابقة.
من جانبه، أشار المزارع وليد زريفة، من ريف إدلب، إلى أن قلة الأمطار دفعت المزارعين إلى مضاعفة عمليات الري في محاولة لتعويض النقص في المياه، محذراً من أن ذلك قد يؤثر سلباً على جودة الزيت. وأشاد بالجهود التي تبذلها مديرية الزراعة في دعم المزارعين ضمن الإمكانيات المتاحة.
يُذكر أن الزيتون يعتبر من أهم المحاصيل الزراعية في إدلب، حيث تشتهر المحافظة بإنتاج زيت الزيتون عالي الجودة، والذي يشكل مصدراً رئيسياً للدخل لآلاف العائلات.