السبت, 6 ديسمبر 2025 11:42 PM

تسريبات فاضحة تكشف ازدراء بشار الأسد لسوريا وشعبه وجيشه

تسريبات فاضحة تكشف ازدراء بشار الأسد لسوريا وشعبه وجيشه

في خضم انشغال السوريين بالاحتفال بالذكرى الأولى لما يعتبرونه تحرير البلاد من حكم بشار الأسد، والذي يوافق الثامن من كانون الأول، انتشرت مقاطع فيديو مسربة تظهر ازدراءه لسوريا وجيشه السابق، وحتى اسم عائلته.

وقد عرضت قناتا "العربية" و"الحدث" اليوم السبت، سلسلة من مقاطع الفيديو يظهر فيها الأسد وهو يقود سيارة وبرفقته مستشارته الإعلامية لونا الشبل، خلال جولة سابقة في غوطة دمشق الشرقية. وفي هذه المقاطع، يتحدث الأسد بعبارات يرى مراقبون أنها تؤكد انعدام أخلاقه.

في أحد المقاطع، يظهر الأسد، الذي تردد أنه فر إلى موسكو ليلة الثامن من كانون الأول الماضي، وهو يوجه الشتائم للغوطة قائلاً: «يلعن أبو الغوطة». تجدر الإشارة إلى أن معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية انضمت إلى الثورة السورية ضد الأسد منذ أسبوعها الأول. وبسبب المقاومة الشديدة التي أبدتها فصائل الثورة على مدى 14 عاماً، لجأ جيش النظام المخلوع إلى قصفها بشكل وحشي وعنيف بجميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة المحرمة دولياً، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من سكانها وتدمير واسع النطاق.

وفي دليل آخر على انحدار قيمه الأخلاقية، سخر الأسد من سوريا في أحد المقاطع قائلاً: "لا أشعر بالخجل فقط؛ بل بالقرف". ووصل به الأمر إلى السخرية من اسم عائلته، معتبراً أنه «يجب تغييره باسم حيوان آخر». كما يظهر في مقطع آخر وهو يسخر من السوريين لإنفاقهم الأموال على بناء المساجد في الغوطة.

وتضمن أحد مقاطع الفيديو مشهداً يسخر فيه الأسد والشبل من عناصر في جيشه السابق وهم يقبلون يده، مما يعكس مدى الإذلال الذي يتعرضون له. ويرى مراقبون أن تصريحات الأسد تؤكد أنه كان متسلطاً ولم يكترث لجرائم القتل والدمار التي تسبب بها في البلاد.

يذكر أن نظام الأسد أعلن رسمياً في عام 2024 أن لونا الشبل توفيت في حادث سير في ريف دمشق الغربي، إلا أن تقارير عديدة ومنظمات حقوقية ذكرت أن الحادث كان مدبراً من قبل الأسد ودائرته المقربة.

الوطن – وكالات

مشاركة المقال: