أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام عن إجراءات جديدة في معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، حيث سمحت للسيارات العامة والخاصة التي تقل الركاب بالوصول إلى نقطة "الاعتداء الأولى"، المعروفة بـ"الحفرة الناجمة عن الاعتداء الإسرائيلي"، سواء في رحلات القدوم أو المغادرة.
وأوضحت الوزارة أن جميع السيارات تخضع لعملية تدقيق من قبل إدارة الجمارك والهجرة عند مغادرتها أو عودتها إلى المعبر. وأشارت إلى أن السيارات المغادرة تحصل على ورقة سماح بالمغادرة من الجمارك، يتم تدقيقها أصولاً من قبل عناصر الهجرة والجوازات عند حاجز المغادرة.
يأتي هذا القرار في ظل حديث متزايد عن المعابر المدنية بين سوريا ولبنان، خاصة بعد تحذيرات الجيش الإسرائيلي للدولة اللبنانية من استخدام "حزب الله" لبعض هذه المعابر لنقل الأسلحة، ومطالبته بتفتيش صارم للشاحنات.
توجد عدة معابر شرعية تربط بين سوريا ولبنان، أبرزها معبر جديدة يابوس، بالإضافة إلى معابر الدبوسية، جوسية، تلكلخ، مطربا، والعريضة. كما يوجد 17 معبراً غير شرعي تربط بين البلدين وتعد خارج الرقابة الأمنية.
وتأتي استهدافات إسرائيل للمعابر الحدودية بين سوريا ولبنان في سياق تصعيد عملياتها العسكرية في الجنوب اللبناني ضد حزب الله، في محاولة لاحتواء نفوذه ومنع تدفق الإمدادات العسكرية إليه. وتركز إسرائيل على تعطيل شبكة الإمدادات التي تصل إلى حزب الله عبر سوريا، معتبرة المعابر الحدودية نقاطاً حيوية تُستخدم لنقل الأسلحة والذخائر المتطورة.
من خلال تعطيل طرق الإمداد البرية، تسعى إسرائيل إلى إيقاف نقل الأسلحة المتقدمة، مثل الصواريخ البعيدة المدى والطائرات المسيرة، التي يمكن أن تستخدم ضدها.