الثلاثاء, 17 يونيو 2025 03:51 AM

تصاعد التوتر: قلق ورعب في إسرائيل مع اشتداد الهجمات الإيرانية

تصاعد التوتر: قلق ورعب في إسرائيل مع اشتداد الهجمات الإيرانية

"نأمل في أيام أفضل"، بهذه الكلمات عبّر عيدان بار من بيتح تكفا وسط إسرائيل عن شعوره بالرعب الشديد بعد الضربة الإيرانية التي أحدثت فجوة كبيرة قرب منزله فجر الاثنين.

مشاهد الدمار كانت مروعة، قضبان الحديد ملتوية والإسمنت متفحم، وطواقم الطوارئ تنقل المسنين بعيدًا عن الخراب. سيدتان وقفتا مذهولتين تحاولان فهم حجم الكارثة.

يقول بار لوكالة فرانس برس: "تعرض المبنى الذي أسكن فيه لقصف إيراني. كان الأمر مرعبًا، لدي أربعة أطفال، نحن خائفون جدًا، لكن الحمد لله الجميع بخير".

داخل المبنى، فرق الإنقاذ تتفقد الشقق المدمرة، والحطام متناثر في كل مكان. إيران أطلقت وابلاً من الصواريخ على مدن إسرائيلية ردًا على ضربات إسرائيلية، وأسفرت الهجمات الإيرانية عن مقتل 11 شخصًا في إسرائيل.

أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تحاول اعتراض الصواريخ، لكن حجم الدمار كبير. الفصائل المسلحة المدعومة من إيران مثل حماس وحزب الله سبق أن هاجمت إسرائيل، لكن هذه المرة، الاستهداف بصواريخ بالستية مباشرة من إيران يزيد من الشعور بالخطر.

منذ الجمعة، يهرع السكان إلى الملاجئ كل ليلة مع تزايد أعداد الضحايا.

الهجوم الصاروخي الإيراني جاء بعد ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع صواريخ أرض-أرض في وسط إيران، وفقًا للجيش الإسرائيلي. بعد عقود من العداء، شنت إسرائيل هجومًا مفاجئًا على إيران استهدف منشآت نووية وعسكرية.

في إيران، قالت السلطات إن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 224 شخصًا على الأقل، بينهم قادة عسكريون وعلماء نوويون ومدنيون. ارتفعت حصيلة القتلى في إسرائيل إلى 24.

في تل أبيب، حرائق مشتعلة ومبان مدمرة وسيارات متفحمة، وصفارات الإنذار تدوي طوال الليل.

يقول "حِن"، أحد سكان بيتح تكفا، إنه هرع إلى الملجأ فور سماع صافرات الإنذار: "سمعنا انفجارًا قويًا وبعد أن خرجنا شاهدنا الدمار، كل المنازل مدمرة".

يارون شيف، أحد أفراد فريق الإسعاف، يقول إن ثلاثة أشخاص قتلوا في بيتح تكفا وتم نقل 35 آخرين إلى المستشفيات. عائلات مع أطفالها تتنقل وسط مركبات مهشمة.

ورغم كل شيء، يقول حِن: "نأمل في أيام أفضل".

مشاركة المقال: