كشفت معطيات صادرة عن المؤسسة الأمنية في تل أبيب عن ارتفاع ملحوظ في جرائم المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وأظهرت البيانات زيادة بنسبة 30% في هذه الجرائم منذ بداية العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المؤسسة الأمنية سجلت خلال عام 2024، 679 حادثة وصفت بأنها "جريمة قومية" ارتُكبت من قبل يهود في الضفة الغربية.
وأوضحت الإذاعة أن هذا الرقم يشمل جميع أنواع الحوادث وفقًا لتعريف واسع، بما في ذلك إحراق متعمّد للممتلكات، وكتابات عنصرية، ورشق بالحجارة، واحتكاكات عنيفة، وغيرها من الاعتداءات.
وبحسب البيانات، تم تسجيل 318 جريمة ارتكبها مستوطنون إسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام الماضي.
وفي المقابل، سُجل 414 حادثة في النصف الأول من العام الحالي، أي من بداية عام 2025 وحتى اليوم، مما يعكس زيادة كبيرة تقدر بنحو 30% في عدد الحوادث مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لبيانات المؤسسة الأمنية.
ونقلت الإذاعة عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لم تسمه، قوله إن الارتفاع لا يقتصر على عدد الحوادث فحسب، بل يمتد ليشمل خطورتها، حيث تزداد الحوادث خطورة بشكل تدريجي.
يأتي هذا التصاعد في الاعتداءات في الوقت الذي يكثف فيه الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، مما أدى إلى مقتل 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق مصادر فلسطينية.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار
