الثلاثاء, 29 أبريل 2025 11:30 PM

تصاعد هجمات داعش: قسد ترفع حالة التأهب في دير الزور

تصاعد هجمات داعش: قسد ترفع حالة التأهب في دير الزور

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن رفع حالة التأهب القصوى في صفوفها، وذلك عقب سلسلة هجمات شنها تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة دير الزور، والتي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قواتها.

وأوضحت "قسد" في بيان لها اليوم الثلاثاء، الموافق 29 من نيسان، أن التنظيم نفذ سلسلة من العمليات في دير الزور خلال اليومين الماضيين، الأمر الذي يعكس وجود "مخططات خطيرة" لدى التنظيم.

وبحسب البيان، فقد قُتل خمسة من مقاتلي "قسد" وأصيب عدد آخر، وذلك خلال التصدي لهجومين استهدفا نقطة عسكرية في بلدة الجزرات بريف دير الزور الغربي، وسيارة عسكرية في بلدة ذيبان شرقي المحافظة.

وأكدت "قسد" أنها قامت بتعزيز التدابير الأمنية وزيادة الدوريات في المنطقة، بهدف مواجهة تصاعد نشاط التنظيم، الذي شهد ازديادًا في نشاط خلاياه في عموم سوريا، وخاصة في محافظة دير الزور.

وأشارت إلى أن التنظيم يسعى للوصول إلى "مستوى ثابت" من العمليات التي تستهدف القوات العسكرية والإدارية والفعاليات الاجتماعية.

وكان تنظيم "الدولة" قد تبنى يوم الاثنين هجومًا أسفر عن مقتل خمسة عناصر من "قسد"، مدعيًا تنفيذه للعملية في دير الزور شرقي سوريا. ووفقًا لبيان للتنظيم نقلته وكالة "أعماق" التابعة له، فإن عناصره هاجموا فجر الأحد نقطة تابعة لـ"قسد" في منطقة جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي، مستخدمين الأسلحة الرشاشة، مما أسفر عن مقتل خمسة عناصر، قبل أن ينسحبوا دون وقوع إصابات في صفوفهم.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في 9 من نيسان الحالي، أن التنظيم أظهر نشاطًا متجددًا في سوريا واستعاد قوته، بالإضافة إلى استقطاب مقاتلين جدد وزيادة عدد هجماته، وفقًا لمسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، الأمر الذي يزيد من خطر عدم الاستقرار في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن تنظيم "الدولة" بعيد عن قوته التي كان عليها قبل عقد من الزمان، عندما كان يسيطر على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، إلا أن الخبراء يحذرون من أنه قد يجد طريقة لتحرير آلاف من مقاتليه المتمرسين المحتجزين في سجون "قسد".

وفي محاولة للحد من تحركات التنظيم، تحرك حلفاء واشنطن في أكثر من اتجاه، حيث أعلنت "قسد" عن تحركها باتجاه مدينة دير الزور شرقي سوريا، بهدف منع التنظيم من السيطرة على أراضٍ جديدة، بينما تحرك "جيش سوريا الحرة" للسيطرة على ريف حمص الشرقي للهدف نفسه، ولا يزال منتشرًا في هذه المناطق.

يُذكر أن التنظيم نشط على مدار السنوات الماضية في منطقة البادية السورية المحاذية للحدود مع العراق، بين محافظتي حمص ودير الزور.

مشاركة المقال: