في سابقة هي الأولى من نوعها، كشفت شرطة حرس الحدود الإسرائيلية عن تنفيذها عمليات ميدانية داخل الأراضي السورية، معتبرةً ذلك تطوراً أمنياً إقليمياً هاماً. وأفاد بيان رسمي صادر يوم الأربعاء بمشاركة عناصر من وحدة حرس الحدود في نشاط ميداني داخل سوريا خلال الأيام الماضية، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة المهمة أو موقعها المحدد.
يأتي هذا الإعلان في ظل توترات داخلية تشهدها مناطق جنوب سوريا، ذات الغالبية الدرزية، وتقارير عن اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومجموعات محلية. ويرى مراقبون أن هذه الأوضاع قد تكون ذريعة لتل أبيب لتصعيد عملياتها الجوية، بحجة حماية المدنيين.
على الرغم من التوتر، أكد زعماء الطائفة الدرزية في بيان مشترك صدر في مطلع مايو/أيار على تمسكهم بوحدة الأراضي السورية ورفضهم لأي محاولات للتقسيم أو الانفصال، مشددين على أن الحلول يجب أن تظل ضمن إطار الدولة السورية.
وعقب هذا البيان، تم التوصل إلى اتفاق أمني ساهم في تهدئة التوترات، إلا أن الهجمات الإسرائيلية استمرت، مستهدفة مناطق مختلفة في سوريا، بما في ذلك محيط دمشق.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات الميدانية تعكس تصاعداً في التوترات الإقليمية، وسط مطالبات دولية متزايدة باحترام السيادة السورية ووقف الانتهاكات المتكررة للاتفاقات الدولية. وتتابع الأمم المتحدة عن كثب تطورات الأوضاع، داعية إلى اتخاذ خطوات عملية لتعزيز الاستقرار وحماية الأمن في الجنوب السوري.