يشهد المشهد السوري تصعيدًا إقليميًا متزايدًا، حيث تتجلى التداعيات المباشرة للهجمات الإسرائيلية المستمرة ضمن عملية "الأسد الصاعد"، التي أعلنت عنها تل أبيب مؤخرًا مستهدفةً ما وصفته بأهداف إيرانية.
ففي تطور لافت، سقطت طائرة مسيّرة يُرجّح أنها إيرانية على منزل في قرية الطليعي بريف طرطوس صباح الأحد، مما أسفر عن إصابات بين المدنيين وأضرار مادية كبيرة، وفقًا لمصادر محلية.
وفي حادث منفصل، سقط صاروخ إيراني في قرية شلالة بالقرب من بلدة الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، دون وقوع إصابات، إلا أنه أثار حالة من الذعر بين السكان.
وفي ريف القنيطرة الجنوبي، أُعلن عن إسقاط طائرة مسيّرة قرب قرية عين الزبدة بعد منتصف ليل السبت – الأحد، وسط حالة تأهب أمني مستمرة بسبب التوتر المتصاعد بين طهران وتل أبيب.
كما رصد سكان محليون في ريف السويداء الشمالي تحليق طائرة مسيّرة مجهولة الهوية عبرت أجواء المنطقة من الشرق إلى الغرب، بالتزامن مع التصعيد.
وفي العاصمة دمشق، أفادت مراسلة سوريا 24 بمرور عدد من الصواريخ الإيرانية في سماء دمشق وريفها، تخللتها عمليات اعتراض من منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما أدى إلى انفجارات متتالية سُمعت في مناطق مختلفة من العاصمة ومحيطها مساء السبت.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية "الأسد الصاعد"، التي بدأت قبل يومين، والتي تستهدف "العمق الإيراني" ردًا على "التهديدات المتصاعدة من طهران"، وفقًا لمصادر إسرائيلية، التي تؤكد أن الضربات استهدفت قيادات عسكرية حساسة ومنشآت تابعة للحرس الثوري.
