الإثنين, 28 أبريل 2025 08:29 PM

تصعيد في شمال سوريا: دمشق تعزز قواتها قرب سد تشرين وسط قصف تركي

تصعيد في شمال سوريا: دمشق تعزز قواتها قرب سد تشرين وسط قصف تركي

أكد مصدر سوري حكومي، الإثنين، إرسال تعزيزات عسكرية إلى سد تشرين في ريف حلب الشرقي.

ووفقا لما نقلته “سكاي نيوز عربية”، أوضح المصدر أن قوات الجيش السوري دخلت إلى أطراف منطقة سد تشرين وأقامت نقاطا عسكرية تمهيدا لتولي السيطرة على السد.

وبحسب المصدر، فإن القوات العسكرية من الطرفين عادت للتمركز في النقاط المتقدمة، حيث تمركزت “قسد” في قرية أبو قلقل على بعد 7 كيلومترات من السد، بالتوازي مع توجيه أوامر لتشكيلاتها برفع الجاهزية القتالية.

قصف تركي

والإثنين، قصفت طائرة مسيرة تركية محيط سد تشرين الاستراتيجي، حيث دوّى انفجار وتصاعدت أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة غربي السد، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا.

ويعد هذا الاستهداف خرقا جديدا لاتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة تحت إشراف أمريكي، حيث عاودت المسيرات التركية قصفها على محيط سد تشرين، لتبلغ عدد الضربات إلى 4، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتسيطر قوات “قسد” على مناطق واسعة شمال وشرق سوريا، بينها سدّ تشرين في ريف مدينة منبج بمحافظة حلب.

ويقع سد تشرين على نهر الفرات في منطقة منبج، ويبعد عن حلب 100 كيلومتر، ويمتد على نحو 900 متر، ويضم 6 توربينات لتوليد الكهرباء، ودخل الخدمة عام 1999.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، انتشرت قوات الجيش والأمن العام السورية في محيط سد تشرين شمال البلاد، بناء على اتفاق تم التوصل إليه مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

وجرى الاتفاق بين الطرفين، والذي يشرف عليه التحالف الدولي الذي يحارب بقيادة واشنطن تنظيم “داعش”، ينص على بقاء السد خاضعا لـ”قسد” على أن تكون حمايته مشتركة.

وينص الاتفاق على إنشاء قوة عسكرية مشتركة بين “قسد” ودمشق لحماية السد وانسحاب الفصائل المدعومة من أنقرة “التي تحاول عرقلة هذا الاتفاق” من المنطقة.

ويأتي ذلك في إطار اتفاق أشمل تم التوصل إليه الشهر الماضي بين قائد “قسد” مظلوم عبدي ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، والذي تبعه الشهر الحالي انسحاب مئات من قوات “قسد” من حيي الشيخ مقصود والأشرفية (تقطنهما غالبية كردية) بمدينة حلب، وتقليص الوجود العسكري لفصائل موالية لأنقرة في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية.

مشاركة المقال: