الثلاثاء, 22 يوليو 2025 11:48 PM

تعزيزات أمريكية متواصلة: طائرة تحمل جنودًا ومعدات متطورة تهبط في قاعدة خراب الجير بالحسكة

تعزيزات أمريكية متواصلة: طائرة تحمل جنودًا ومعدات متطورة تهبط في قاعدة خراب الجير بالحسكة

هبطت طائرة شحن أمريكية تحمل جنودًا ومعدات عسكرية متقدمة بالإضافة إلى مواد لوجستية في قاعدة خراب الجير العسكرية الواقعة قرب رميلان شمال محافظة الحسكة، بعد منتصف ليل الأحد/الاثنين. تأتي هذه الخطوة في إطار استمرار التعزيزات العسكرية الأمريكية في شمال شرق سوريا.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الطائرة هبطت ضمن عمليات الإمداد الدورية التي تقوم بها القوات الأمريكية إلى قواعد التحالف الدولي المنتشرة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

يذكر أن قاعدة خراب الجير شهدت أيضًا في 14 يوليو الجاري وصول طائرة شحن مماثلة تحمل معدات عسكرية ولوجستية، بالتزامن مع تحليق مروحيات عسكرية أمريكية في أجواء المنطقة، دون تسجيل تحركات برية مرافقة.

بالتوازي مع هذه التعزيزات الأمريكية في الشمال الشرقي، تشهد محافظة السويداء جنوب سوريا توترًا ميدانيًا رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار. وأفاد مراسل قناة RT في سوريا، صباح الاثنين، باندلاع اشتباكات عنيفة في ريف السويداء، استخدمت فيها أسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة انتحارية.

وأشار المراسل إلى وصول تعزيزات عسكرية تابعة لوزارة الدفاع السورية إلى الأطراف الشمالية الغربية من السويداء، على طريق دمشق – السويداء، في محاولة لتأمين المحاور التي شهدت تصعيدًا كبيرًا خلال الأيام الأخيرة.

وتركزت الاشتباكات في منطقة أم الزيتون شمال مدينة شهبا، حيث رُصدت تحركات عسكرية مكثفة، ترافقت مع إسقاط طائرة مسيّرة أطلقتها القوات الأمنية باتجاه المناطق التي تسيطر عليها فصائل محلية داخل المحافظة.

من جانبها، أكدت وزارة الداخلية السورية أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال قائمًا، ويهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في محافظة السويداء، مع التأكيد على التزام الدولة السورية بحماية جميع مواطنيها دون استثناء.

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه سوريا تغيرات أمنية وجيوسياسية متسارعة، وسط تصاعد الاهتمام الدولي بالأوضاع في الجنوب السوري، خصوصًا بعد الأحداث الدامية الأخيرة في السويداء، التي أوقعت مئات القتلى والجرحى، وتسببت في موجة نزوح داخلية.

وتشير التحركات الأمريكية في شمال شرق البلاد إلى استمرار الالتزام بدعم حلفائها المحليين، في حين تسعى دمشق إلى إعادة بسط السيطرة على مناطق الجنوب، بالتوازي مع مبادرات سياسية ودولية للحد من التصعيد.

روسيا اليوم

مشاركة المقال: